تعاني مدينة نابل من غياب مآوى السيارات، مما تسبب في اختناق مروري بشوارعها واكتظاظ كبير، بسبب صعوبة تنقل السيارات والعربات وسط شوارعها، يضاف الى ذلك الاستغلال المفرط للرصيف. مكتب نابل(الشروق) «الشروق» عاينت الوقوف العشوائي للسيارات على الرصيف والطرقات، بطريقة مخالفة للقانون خاصة، ان الجهة وجهة سياحية لعدد من الزوار المحليين والأجانب، الذين يتوافدون على مدينة نابل بالموسم الصيفي. وتصبح المدينة خلال الصيف في شلل مروري تام، مما من شأنه أن يؤثر سلبا على الموسم السياحي بمدينة نابل ويخلق العديد من المشاكل وسط الطرقات خاصة الرئيسية منها، بسبب عدم تنظيم حركة المرور وبسبب غياب ما يسمى ال«شنقال». السيارات تغزو الشوارع من جهة أخرى، عاينت «الشروق» صعوبة ذهاب المواطنين إلى المركبات التجارية بالجهة، للتبضع، وذلك لعدم وجود مآوى سيارات، مما يضطرهم أحيانا الى وضعها على حافة الطريق او بالرصيف، مما يعسر مرور المارة.وهو ما يخلق ازدحاما ومشاكل كبيرة بالطرقات تصل أحيانا إلى التشاجر والتناحر. وقد أصبحت ظاهرة الوقوف وتوقف السيارات، على الرصيف تثير القلق. فهي تغزو الطرقات والارصفة، في كل مكان ، دون احترام حقوق المارة، مما جعل بعضهم يتساءل عن غياب ال"شنقال"، الذي عمق معاناتهم. وفي هذا الاطار، تذمر المواطن محمد الفرجاني من غياب مآوى للسيارات، مؤكدا أن المنطقة أصبحت تعاني من الاختناق المروري، وضجيج السيارات.وتابع محدثنا أنه على السلط المعنية أن تبحث في حلول لتركيز مآوى بلدية، تساهم في خلق مداخيل للبلدية من جهة وتخفف من معاناة المواطنين من جهة أخرى. وأشار الفرجاني الى أن المدينة تعاني من الاستغلال المفرط للرصيف. فالكثير من المارة والعائلات تضطر الى السير بالطرقات مما قد يعرض حياتهم الى الخطر، خاصة الاطفال، بعد أن أصبحت الأرصفة حكرا على السيارات. غياب ال«شنقال» ويعتبر عدد من المواطنين الذين تحدثت اليهم «الشروق» أن غزو السيارات للأرصفة والطرقات سببه غياب مآوى من جهة و»الشنقال» من جهة أخرى.يضاف الى ذلك وضع السيارات أمام المدارس ليلجأ التلاميذ الى السير على الطريق وبين السيارات، التي ترسو ايضا الى جانب القباضة المالية والمعاهد ومقرات الادارات العمومية. ويطالب المواطنون الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتهم، بوضع حد لهذه الانفلاتات، داعين الى ضرورة تطبيق البلدية لقانون الطرقات على الجميع وتفعيل الرقابة اليومية على المخالفين. بلدية نابل على الخط «الشروق» طرحت الاشكاليات المذكورة على رئيسة بلدية نابل هدى السكنداجي التي أكدت انه سيتم إحداث مآوى للسيارات بمقابل بالشوارع الرئيسية بمدينة نابل. وهي الحبيب بورقيبة والحبيب ثامر والجديدة المغربية والمغرب الغربي. وأشارت السكنداجي الى أن هناك مآوى للسيارات بمقابل بالمستودع البلدي. ومعلوم الوقوف بدينار واحد وهو يعمل من الثامنة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال ، إلا أن المواطن لا يقبل عليه بسبب غياب آليات مراقبة وردع. كما بينت رئيسة البلدية أن المجلس البلدي انتهج السنة الفارطة تجربة إحداث مآوى للسيارات مجانية، خلال فصل الصيف، التي لم تجد في البداية نجاحا. ثم تم استحسان التجربة من قبل أصحاب السيارات، مؤكدة أنه سيتم هذه السنة إحداث مأوى سيارات جديد بالمدينة خاصة بالجزائريين، الذين يقبلون بكثرة على ولاية نابل خلال فصل الصيف، إلى جانب تخصيص مآوى للتونسيين قرب البحر خلال الموسم الصيفي مجهزا بكاميرا مراقبة. كما سيتم أيضا تخصيص مآوى للسيارات بمكان السوق الأسبوعي للدواب، بالجهة، مبينة أنه يوجد نقص في عدد الأعوان، الذين يحرصون مآوى السيارات. وسيتم التعامل باللّزمة عن طريق كراس شروط. يقوم من خلالها المستلزم بكراء المكان المخصص لمأوى السيارات. ويقوم بتعيين حارس خاص لتتم العملية على أحسن ما يرام. عودة ال«شنقال» قريبا وبخصوص غياب رافعات السيارات المخالفة ال«شنقال» ، أكدت رئيسة بلدية نابل هدى السكنداجي « أن البلدية اتخذت قرارا باستعمال ال«شنقال» بحومة قبلة بنابل وباقي الشوارع الرئيسية. حيث سيتم تخصيص 03 رافعات للسيارات المخالفة بالجهة. وسيتم للغرض فتح باب عروض مع المستثمرين للرفع من عدد الرافعات . وسيتم حجز السيارات بالمستودع مكان المسلخ البلدي القديم إلى جانب المستودع البلدي بسيدي عمر. وأشارت السكنداجي الى أنه تم يوم 22 أفريل 2019 اتخاذ قرار بلدي برفع كل سيارة رابضة بالطريق بصفة غير قانونية، إلى جانب خطية مالية قدرها 500 د. وستتم المصادقة عليه من سلط الإشراف. وسيتم تفعيله في الأيام القادمة.