فرانس 24 - قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية الثلاثاء، الانسحاب مجددا، من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). واتهمت واشنطن المنظمة بالتحيّز ضد إسرائيل والترويج لقضايا "مثيرة للانقسام". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس "إن الاستمرار في المشاركة في اليونسكو لا يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة". واعتبرت بروس أن اليونسكو تعمل على "الترويج لقضايا اجتماعية وثقافية مثيرة للانقسامات" وتركّز بشكل مبالغ فيه على أهداف الأممالمتحدة المتعلقة بالاستدامة في إطار ما قالت إنها "أجندة فكرية قائمة على العولمة". ورأت أن موقف المنظمة مناهض لإسرائيل عبر الاعتراف بدولة فلسطينية. وأوضحت أن قرار اليونسكو الاعتراف بدولة فلسطين كدولة عضو "يمثّل مشكلة كبيرة ويعارض سياسة الولاياتالمتحدة وساهم في انتشار خطاب معاد لإسرائيل داخل المنظمة". وكانت واشنطن قد انسحبت من المنظمة خلال فترة ولاية ترامب الأولى عام 2017، وعادت إليها قبل مدة تزيد قليلا عن عامين، في عهد الرئيس السابق جو بايدن. من جهتها أسفت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، لقرار واشنطن الانسحاب من المنظمة، وأكدت أنه كان "متوقعا". وقالت أزولاي "يؤسفني جدا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولاياتالمتحدةالأمريكية من اليونسكو.. ورغم أن الأمر مؤسف إلا أنه كان متوقعا واستعدت اليونسكو له". إسرائيل ترحّب من جهتها رحبت إسرائيل بالخطوة، وشكر وزير خارجيتها جدعون ساعر واشنطن على "دعمها الأخلاقي وقيادتها". وعلق على القرار الأمريكي في منشور على منصة "إكس" قائلا : "هذه خطوة ضرورية تهدف إلى تعزيز العدالة وحق إسرائيل في المعاملة العادلة داخل منظومة الأممالمتحدة، وهو حق كثيرا ما تم انتهاكه بسبب التسييس في هذا المجال". ويشار إلى أن دونالد ترامب ليس أول رئيس أميركي يعلن انسحاب الولاياتالمتحدة من اليونسكو، إذ قام الراحل رونالد ريغان بالخطوة في ثمانينات القرن الماضي، متهما المنظمة بأنها فاسدة ومؤيدة للاتحاد السوفياتي. وعادت الولاياتالمتحدة إليها في عهد جورج بوش الابن.