في حلقة مؤثرة من برنامج "ناس الديوان" على إذاعة الديوان أف أم، استعرضت الإعلامية سماح مفتاح واحدة من أخطر قضايا العنف المسلط على القُصّر، وذلك بعد تداول مقطع فيديو يوثّق تعرض طفل يبلغ من العمر 16 سنة بمنطقة الشراردة من ولاية القيروان إلى اعتداء وحشي وغير إنساني، شمل التجريد من الملابس، التقييد، الضرب، التصوير، والتهديد المباشر. "فيديو يكشف المستور"... وطفل يعيش الرعب في صمت كشفت والدة الضحية، خلال مداخلة مباشرة، عن تفاصيل صادمة، مؤكدة أن ابنها "مأمون" – وهو اسم مستعار لحماية هويته – تم استدراجه من قبل شابين (أحدهما بالغ في العشرين من عمره)، وتعرض للاعتداء في مكان معزول. وبعد فترة قصيرة، بدأت أعراض نفسية حادة تظهر عليه، قبل أن يتبيّن لاحقًا وجود فيديو يوثق الاعتداء، انتشر أولًا خارج تونس قبل أن يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية. رغم هذا، لم يتم فتح أي تحقيق جدي، والوالدة أكدت أنها توجهت إلى وكيل الجمهورية وقدمت شكاية، كما زارت مركز الحرس الوطني ببوحجلة، وأرفقت شكواها بنسخة من الفيديو، غير أن الإجراءات توقفت عند حدود "سنعاود الاتصال بك". مندوبية الطفولة: غائبة أم عاجزة؟ الحلقة كشفت أيضًا عن غياب تام للتفاعل من قبل المندوبية الجهوية لحماية الطفولة بالقيروان، حيث لم تتم معاينة الضحية من قبل أي مختص، باستثناء طبيبة نفسية واحدة. وحتى بعد توجيه المندوبية العامة ملف الطفل إلى الجهات المعنية، لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس، مما اضطر الإعلامية سماح مفتاح إلى الاتصال المباشر بالمندوب الجهوي صبري بحبح على الهواء، دون نتيجة. الضحية مهدد... والجناة أحرار ورغم فظاعة الجريمة، أكدت والدة الطفل أن المعتدين ما زالوا أحرارًا ويتجولون في الجهة دون مساءلة، بل ويستمرون في تهديد الضحية بعدم البوح بما حصل، مستغلين الفيديو كأداة للابتزاز، في ظل صمت غير مبرر من الجهات الأمنية والإدارية. دعوات لإيقاف التستر وفتح تحقيق عاجل وجه العميد خالد حسني، أحد ضيوف البرنامج، صرخة غضب مطالبًا بتحرّك عاجل من الأمن والقضاء: "قضية بهذه الخطورة لا تنتظر، ومن المفروض أن يكون المجرمون في قبضة العدالة خلال 24 ساعة"، معبّرًا عن استغرابه من "تراخي الدولة في ملف يتعلق بسلامة طفل تونسي، في وقت تنتشر فيه الظاهرة بشكل مقلق". كما تساءلت سماح مفتاح: "أين وزارة المرأة؟ أين حماية الطفولة؟ هل يجب أن يموت الطفل أو يتم اغتصابه ليتحرك القضاء؟"، مشددة على ضرورة مساءلة المسؤولين عن هذا التراخي الفاضح. رسالة أخيرة: لا صمت بعد اليوم الحلقة مطالبت بتحقيق العدالة في أسرع الآجال، وبتوفير الدعم النفسي والاجتماعي الكامل للضحية، مع فتح تحقيق رسمي شامل في الاعتداء، وظروف التقصير الإداري، وإحالة المقصرين إلى المحاسبة. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1067307642183254%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1393178681983621%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true