أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية نقلا عن مصدر أن إسرائيل تلقت مساء يوم الاثنين رد حماس على اقتراح جديد قدمه الوسطاء. وأفاد مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات الجارية أنه ليس من المؤكد أن توافق أسرائيل على صفقة جزئية، حتى في إطار خطة ستيف ويتكوف التي سبق اعتمادها، خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "تدمير حماس". وقال المسؤول في حماس، باسم نعيم، أن الحركة وافقت على اقتراح عرضه الوسطاء. أخبار ذات صلة: ترامب: لن نرى عودة الرهائن المتبقين إلا بعد مواجهة "حماس" وتدميرها... وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس "تحت ضغط نووي"، مؤكدا أنه بحث مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير ما أسماه "خطة مدينة غزة". ويستند رد حماس جاء الإيجابي على مقترح يستند إلى خطة ويتكوف السابقة مع تعديلات طفيفة، أطلق عليها الوسطاء اسم "ويتكوف بلاس". وبحسب مصادر مطلعة، يتضمن المقترح انسحاب القوات الإسرائيلية لمسافة 1000 متر من بعض المناطق شمال وشرق غزة، باستثناء الشجاعية وبيت لاهيا، مقابل الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، وإطلاق سراح 200 أسير فلسطيني بينهم محكومون بالمؤبد. كما يشمل إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، وإشراف الأممالمتحدة والصليب الأحمر على توزيعها. كما ينص المقترح على فتح معبر رفح بالاتجاهين، وإطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين، إضافة إلى اتفاق تبادل يتم فيه تسليم جثث مقابل كل مختطف مدني. ووفقا لمسؤول مصري، فإن الاتفاق يتضمن وقفا مؤقتا للقتال لمدة 60 يوما يعود خلالها نصف المختطفين، على أن يمهد ذلك لاتفاق دائم ينهي الحرب. القاهرة أكدت أن الولاياتالمتحدة أُبلغت بكافة تفاصيل المقترح وأعطت موافقتها عليه. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر فلسطينية أن الفصائل، بما فيها الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، أيدت موافقة حماس باعتبارها خطوة لوقف مخطط إسرائيل الرامي إلى السيطرة على مدينة غزة. غير أن مراقبين يرون أن الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، خصوصًا مع معارضة بعض الوزراء المتشددين، قد تعرقل إمكانية تمرير الاتفاق، رغم ما يحمله من فرصة لوقف الحرب والتوجه نحو تسوية أشمل.