شدّد رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية محرز بوصيان على ان الإعلام الرياضي، بصفته أحد المكونات الرئيسية للمشهد الرياضي، يعدّ رافدا أساسيا لنشر القيم والمبادئ التي تهدف الحركة الاولمبية إلى ترسيخها في الأوساط الرياضية من نزاهة وتعارف وتقارب. وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس بمناسبة الانطلاق الفعلي لأشغال "نادي الاعلام الاولمبي" الذي بادرت اللجنة بتركيزه بتاريخ 3 اكتوبر الجاري لفائدة مجموعة من الصحفيين الرياضيين وعدد من طلبة معهد الصحافة وعلوم الاخبار، أن اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية ارتأت اطلاق هذا المبادرة بهدف تطوير مهارات الصحفيين الرياضيين وتنمية معارفهم اضافة الى تطوير تمكّنهم من محاور الميثاق الاولمبي باعتباره دستور الحركة الاولمبية الدولية. واشتملت الحصة التكوينية الافتتاحية، التي واكبها أعضاء لجنة القيادة المتألفة من ثلة من قدماء الاعلاميين الرياضيين، على القاء محاضرة تفاعلية أمنها رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية وخصّصت لمحور "النظام الرياضي الدولي: الحوكمة والقواعد الاساسية". وانطلقت المحاضرة بتقديم بسطة للتعريف بالحركة الاولمبية باعتبارها منظومة قانونية ومؤسساتية تجمع بين البعدين الرياضي والتنظيمي وتكرّس جملة من القيم والمثل التي تتجاوز الطابع التنافسي المحض لتلامس أبعادا ثقافية واجتماعية وأخلاقية ذات طابع كوني. كما تطرقت المحاضرة الى خصوصيات الميثاق الاولمبي بصفته المرجع الأساسي الناظم للحركة الاولمبية. وانقسمت الحصة التكوينية الى محورين أساسيين، خصص الاول لتجانس مكونات الحركة الاولمبية ومؤسساتها من خلال العلاقة المؤسسية بين اللجنة الدولية الاولمبية واللجان الوطنية الاولمبية والاتحادات الرياضية الدولية والمحاكم الرياضية، في حين خصص الثاني لعرض مبادئ تسيير الحركة الاولمبية والوقوف على اسس الحوكمة الرياضية وابراز خصوصية القانون الرياضي باعتباره منظومة عابرة للحدود الوطنية ملزمة للدول والافراد على حد السواء ومتفاعلة مع المنظومات القانونية الوطنية. يشار الى ان مشروع "نادي الاعلام الاولمبي" الذي ينتظم بالتنسيق مع الجمعية التونسية للاعلام الرياضي، يتضمن سلسلة من الحصص التكوينية حول الحركة الأولمبية (نشأتها وأهدافها وحوكمتها) تمتد إلى غاية شهر ماي 2026. تابعونا على ڤوڤل للأخبار