دخلت أزمة مستحقات الصيادلة لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام) مرحلة حسّاسة، دفعت المجلس الوطني لهيئة الصيادلة إلى مراسلة رئيسة الحكومة، للمطالبة بتدخّل فوري يضمن صرف المستحقات المتخلّدة وإنقاذ المنظومة الدوائية من "خطر الانهيار"، وفق ما أكدته د. ثريا النيفر، الكاتبة العامة للمجلس، في تدخلها عبر برنامج 60 دقيقة على إذاعة الديوان. أزمة متصاعدة وتعليق العمل بصيغة "الطرف الدافع" الهيئة أوضحت في بلاغها أن تعليق النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة العمل بصيغة الطرف الدافع منذ 8 ديسمبر، جاء نتيجة عدم خلاص مستحقات الصيادلة لدى الكنام لعدة أشهر، ما تسبب في أزمة مالية خانقة شملت الصيدليات الخاصة وموزّعي الأدوية وصولاً إلى الصيدلية المركزية والمصنّعين المحليين. وأشارت د. النيفر إلى أن بعض الصيادلة أصبحوا عاجزين عن خلاص الموردين وحتى عن دفع إيجار محلاتهم، معتبرة أن الوضع "خطير وغير مسبوق". هيئة الصيادلة: الخطر يهدّد الأمن الصحي والسيادة الدوائية شدّدت د. ثريا النيفر على أن استمرار الأزمة يمسّ بشكل مباشر: * الأمن الصحي للمواطن * السيادة الدوائية للبلاد * استمرارية منظومة توزيع الدواء التي بُنيت على امتداد عقود وأضافت أن انهيار هذه المنظومة "سيكون سهلاً"، لكن إعادة بنائها ستكون صعبة ومكلفة، مؤكدة أن "حق المواطن في الدواء لا يمكن المساس به، خاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود ومرضى الأمراض المزمنة". أخبار ذات صلة: هيئة الصيادلة تراسل رئيسة الحكومة قصد التدخّل العاجل لصرف المستحقات المالية للصيادلة لدى الكنام... مطالب هيئة الصيادلة لرئاسة الحكومة الهيئة طالبت رئيسة الحكومة بالتدخّل العاجل عبر: 1. صرف المستحقات المالية المتخلّدة لدى الكنام دون مزيد من التأخير 2. إقرار آليات مستدامة لاحترام آجال الخلاص مستقبلاً 3. إطلاق حوار مسؤول يشمل كل الأطراف المتداخلة 4. دعم المنظومة الدوائية ومنع انتقال الأزمة إلى مستويات أخطر وأكدت د. النيفر أن معالجة الأزمة لم تعد مرتبطة فقط بوزارة الشؤون الاجتماعية أو وزارة الصحة، بل أصبحت "ملفاً وطنياً" يستوجب قراراً من أعلى هرم السلطة التنفيذية. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F860176249831699%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true الكنام يعلن إجراءات استثنائية في المقابل، كان الصندوق الوطني للتأمين على المرض قد أعلن تمكين المنخرطين من استرجاع مصاريف الأدوية مباشرة بداية من 8 ديسمبر، تعويضاً عن توقف صيغة الطرف الدافع، في خطوة اعتبرتها الهيئة غير كافية لمعالجة جذور الأزمة. دعوات لحماية حق المواطن في العلاج د. النيفر ذكّرت بأن منظومة الطرف الدافع وفّرت للمواطن التونسي، وخاصة محدودي الدخل، إمكانية الحصول على الأدوية دون دفع كامل تكلفتها مسبقاً، وهو امتياز اجتماعي وصحي لا يجب التفريط فيه. وختمت بالتأكيد على أن هيئة الصيادلة "مستعدة للمساهمة في أي حلّ يضمن مصلحة المريض ويحافظ على المنظومة الدوائية"، داعية إلى تحرك حكومي سريع قبل تفاقم الوضع. تابعونا على ڤوڤل للأخبار