بمناسبة الذكرى ال 150 لتأسيس المدرسة الصادقية (1875-2025)، صدر عدد جديد من مجلة "الصادقية" باللغة العربية، عن جمعية قدماء تلامذة هذه المدرسة، ليذكر بالمكانة المركزية، التي تحتلها هذه المؤسسة في التاريخ الفكري والتربوي والوطني لتونس. وغاص هذا العدد في الذاكرة الصادقية من خلال نصوص تاريخية وشهادات وأرشيف صور وتأملات حول إرث لا يزال حيا. ويتضمن هذا العدد الخاص رقم 70 (ديسمبر 2025)، من المجلة التي تأسست سنة 1920، سلسلة من المساهمات، التي تستعرض المحطات الكبرى في تاريخ المعهد ومحيطه التربوي، مع التأكيد على أهمية هذه المدرسة في تكوين أجيال من المفكرين والمسؤولين والفاعلين في الحياة العامة في تونس. وتعود عدّة نصوص باللغة العربية للحديث عن شخصيات بارزة ارتبطت بالمؤسسة، نذكر منها على سبيل المثال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور. كما اهتم العدد بالنقاشات التربوية التأسيسية، لا سيما من خلال نص حول إجبارية تعليم الفتيات المسلمات، مما يشهد على الحداثة، التي طبعت التاريخ الصادقي. وفي العدد ايضا مساهمات أخرى تحدثت عن "مسجد الصادقية"، وعن مراسلات تاريخية، فضلاً عن تبادل رسائل بين شخصيات من تلك الحقبة، ولا سيما بين خير الدين باشا ومحمد العربي زروق مدير المدرسة الصادقية آنذاك، أو بين الحبيب بورقيبة ومصطفى الكعاك، الذي كان يشغل خطة رئيس جمعية قدماء الصادقية. ويقدم العدد لمحة عن الأنشطة الثقافية لجمعية قدماء تلامذة المدرسة الصادقية لسنة 2025، ويخصص حيزا لذكرى شخصيات قديمة ورواد المعهد. وتضمن الاصدار مساهمتين باللغة الفرنسية، هما ملف ترتيب المعالم التاريخية الخاص بالمدرسة الصادقية، الذي أعدته المؤرخة والعمرانية التونسية جميلة بينوس، بالإضافة إلى نص بعنوان "النموذج الصادقي: رمز للنجاح"، والذي يلخص روح وتفرد هذه المؤسسة الرائدة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار