أبدى المعتصون أمام مقر الوزارة الأولى بالقصبة بعد ظهر يوم الجمعة تمسكهم بمطالبهم وعدم العودة عن اعتصامهم الاحتجاجي الذي كانوا قد بدؤوه الاحد 23 جانفي الماضي رغم التحويرات التي شهدتها حكومة الوحدة الوطنية يوم الخميس ورغم دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة الوطنية للمحامين المحتجين الى العودة إلى جهاتهم بعد ادراج جميع مطالبهم ضمن بيان توافقي بين جميع الأطراف ليقع رفعه الى الحكومة لاحقا إلا أن هذه الدعوة قوبلت بالرفض من طرف المحتجين الذين اكدوا ل/وات/ أن مطالبهم تتجاوز تنحية بعض رموز النظام السابق لتصل الى المطالبة بحل حكومة يرأسها محمد الغنوشي. اتحاد الشغل يدعو المعتصمين بساحة القصبة لتكوين لجنة وطنية من بينهم دعا المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المعتصمات والمعتصمين بساحة القصبة الى اليقظة الدائمة لمتابعة الاصلاحات التي ينتظرها الشعب عبر //تشكيل لجنة وطنية من بينهم تتألف من نواب عن جهاتهم ضمانا للتواصل الدائم مع المعتصمين من ناحية وكآلية تعتمد في التفاوض مع الوزارة الأولى بتأطير من قيادة الاتحاد من ناحية أخرى//. وتعهد المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة في نداء توجه به اليوم الجمعة الى المعتصمين بساحة القصبة //بحمايتهم وتبنى مطالبهم المشروعة فضلا عن توفير وسائل النقل بصفة تضمن لهم العودة المظفرة إلى جهاتهم//. كما عبر في ذات النداء عن تقديره لنضالات المعتصمين وتضحياتهم من اجل الا تتم مصادرة ثورة شباب تونس التي أنعشت كل أحرار العالم وقدمت لهم أروع صور تمسك الشعب التونسي بخيار الكرامة والعدالة والحرية أو مصادرة حقوق شهداء الثورة وحقوق الشعب متوجها اليهم بتحية إكبار لوقفتهم الشجاعة وصمودهم من أجل اسماع صوتهم لكل الجهات بما يضمن حياة أفضل للشعب التونسي والتنمية المتوازنة لكل الجهات.