فجرت فتاتان مفاجأة في "قضية روبي" التي يحاكم فيها رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني حين أدليتا للنيابة بتفاصيل أحدى الحفلات في فيلا تابعة لبرلسكوني. ويواجه رئيس الحكومة الايطالية تهمتين رئيسيتين في القضية هما "دعارة القصر وسوء استخدام السلطة". وتلاحق النيابة في ميلانو برلسكوني بدعوى إقامة علاقة مع قاصر مغربية خلال حضورها حفلات بفيلاته وهي كريمة المحروج المعروفة فنينا بروبي روباكوري، عندما كان عمرها 17 عاما مقابل مبلغ من المال، وتدخله لدى الشرطة للإفراج عنها عندما كانت موقوفة بتهمة سرقة مبلغ مالي خلال تواجدها بملهى ليلي بميلانو. وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن الفاتاتين هما أمبرا باتيلانا وكيارا دانيزي (بلغتا الثامنة عشرة من عمرهما قبل أشهر) قدمتا وصفا مفصلا لوكيلي النيابة عن حفل في فيلا سان مارتينو ذهبتا إليها بدعوة من المذيع إيميليو فيدي، مقدم أخبار القناة الرابعة التي يمتلكها برلسكوني وهو متهم في القضية نفسها "بتسهيل الدعارة" في مساء يوم 22 أغسطس من العام الماضي. ومما جاء في أقوال الفتاتين: "ما رأيناه وعشناه أبعد ما يكون عن عشاء أنيق كما يدعي رئيس الوزراء، فقد كانت هناك حفنة من الفتيات بعضهن ترتدين زي الممرضات تقدمن الثديين والأرداف لبرلسكوني، وترقصن من حوله وتلمسنه وتدعنه يلمسهن، وكذلك كانت ترقص عارية نيكول مينيتّي" التي تعمل مستشارة بإقليم لومبارديا. وأضافتا أنه "أمام رقصات التعري المتصاعدة شعرنا أننا أمام مصاعب وطلبنا من فيدي مغادرة" المكان، وفقا للوكالة. ومن جانب آخر وصف محامي برلسكوني نيكولا غيديني هذه الاعترافات بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وتحتوي "على دلائل عكسية تماما". وأشار الى أن "التصريحات والوقت تظهران تناقضا مطلقا. أما المذيع فيدي فقد كذّب أقوال الفتاتين وأعلن أنه تقدم بشكوى ضدهما. يذكر أن أولى جلسات محاكمة برلسكوني عقدت في السادس من الشهر الجاري بمقر محكمة ميلانو "قصر العدالة" ودامت الجلسة خمس دقائق فقط، قرر بعدها القضاة تأجيلها إلى الحادي والثلاثين من مايو المقبل.