استمعت المحكمة في إيطاليا الاثنين الماضي إلى شهادة تؤكد أن "رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني الذي تلاحقه الفضائح الجنسية، كان يستمتع بمشاهدة نساء في زي راهبات في حفلات البونغا بونغا، وهن يرقصن رقصات إغراء وإثارة جنسية".وقالت عارضة الأزياء والموديل المغربية المولد إيمان فاضل، "27 عامًا" ، إنها "كانت تحضر حفلات البونغا بونغا التي كانت تقام في الدور السفلي لفيلا بيرلسكوني على أمل الحصول على وظيفة مذيعة في إحدى القنوات التلفزيونية التي يملكها الإمبراطور الإعلامي، والتي سبق وأن وعدها بها". كما أكدت أمام المحكمة أنها "شاهدت نساء في الحفلات، وهن يرتدين ملابس فريق إيه سي ميلان لكرة القدم". وقالت في شهادتها أمام المحكمة أيضًا إن "نيكول مينيتي، "26 سنة"، مساعدة طبيب الأسنان ذات الأصول البريطانية والتي تحولت فيما بعد إلى العمل كمستشارة إقليمية وعضوة في حزب بيرلسكوني الحاكم، قامت بتعيين عشرات البنات اللاتي كن يحصلن على رواتب سخية ومجوهرات وسيارات مقابل القيام برقصات إغراء جنسي أمام ضيوفه من السياسيين وأصدقائه المقربين". وقالت إيمان أمام المحكمة إنها "شاهدت في إحدى ليالي حفلات البونغا بونغا مشهدًا يشبه إلى حد كبير مشهد في الفيلم الأميركي الشهير "Sister Act" التي لعبت بطولته النجمة هوبي غولدبيرج، إذ كانت النساء يرتدين ملابس الراهبات، وهن يرقصن الرقصات الجنسية المثيرة". وأضافت أنها "شاهدت نيكول وبصحبتها باربارا فاجيولي على العشاء في إحدى الليالي، وهما ترتديان الرداء الكهنوتي بلونه الأسود، وعلى رأسيهما قبعات بيضاء ومعهما صليب، وهو مشهد يشبه ما جاء في الفيلم الأميركي، وقالت إنها "شاهدتهما وهما يتجردا من ملابسهما القطعة تلو الأخرى". وأشارت إلى أنها "شاهدت وهي تتناول مشروبها خلال فبراير 2010 فاجيولي وهي ترقص في غرفة البونغا بونغا، ثم اختفت ثم عادت، وبصحبتها مينيتي وقامتا بخلع رداء الراهبات لتمضيا بقية الوقت في الحفلة بالملابس الداخلية فقط". وفي ليلة أخرى شاهدت "البنات وهن يرتدين قمصان فريق إيه سي ميلان، كما شاهدت فتاة تدعى إريس بيراردي، وهي ترتدي ملابس رونالدينهو، وظلت ترقص إلى أن خلعت كل شيء، إلا ورقة التوت التي تغطي عورتها". كما شاهدت "مجموعة أخرى من البنات، وهن يرتدين على وجوههن أقنعة تحمل وجوه لاعبي فريق إيه سي ميلان". وقالت إيمان للنائب العام أنطونيو سانجيرمانو إنها "شاهدت البنات وهن يمسسن أنفسهن ويسمحن لبيرلسكوني، "75 سنة"، أن يلمسهن ويمسكهن من أماكن ومواضع حساسة في أجسامهن، وأنهن كن يبادلنه الشيء نفسه". وزعمت إيمان أن "المشهد أشعرها بالصدمة والخجل". وقالت إيمان إنها "بعد ذلك المشهد أرادت أن تغادر الحفل، وأن بيرلسكوني قام بتهدئتها واصطحبها في جولة داخل المنزل". وأضافت أيضًا أن "بيرلسكوني كان طيبًا للغاية، وأنه أعطاها ظرفًا وبداخله مبلغ 500 يورو"، وقال لها إنه "لا يريد أن يحرجها، ولكنه يعلم أنها بحاجة إلى ذلك المبلغ". وأضافت أنها "علمت في تلك الليلة أن كل من نيكول وباربارا لن يغادرا الفيلا في تلك الليلة". وقالت إنها "فشلت في الحصول على الوظيفة الموعودة في تلك الليلة". يذكر أن "بيرلسكوني دائمًا ما ينكر حدوث وقائع غير لائقة في حفلات البونغا بونغا، ودائمًا ما يصر على أنها حفلات عشاء مرحة، فيها كل ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، إضافة إلى الغناء". إلا أن النائب العام يصر على أنه "كان يدفع للنساء مقابل الجنس، وأن إحداهن كانت آنذاك في سن "السابعة عشرة" وهي كريمة المحروقي الراقصة المغربية المعروفة باسم روبي. وهي التهمة التي ينكرها كل من بيرلسكوني وكريمة أيضًا". ومن المعروف عن "القانون الإيطالي أنه يمسح بممارسة الجنس مع فتاة عمرها 14 عامًا" طالما كان ذلك برضاها، ولكنه يرفض ممارسة الجنس مع فتاة يقل عمرها عن" 18 عامًا" مقابل مبلغ من المال، لأنه يعتبر ذلك ممارسة الدعارة والبغاء مع فتاة قاصر". وقالت إيمان في شهادتها أمام المحكمة إنها "علمت أن كريمة المحروقي لديها فيديو فضيحة لبيرلسكوني، ويتردد أنه يتم تداوله في إيطاليا الآن، إلا أنه لم يظهر على الساحة بعد". آخر تعديل على الثلاثاء, 17 نيسان/أبريل 2012 14:57