توفيق بن بريك صحفي وكاتب تونسي ذاع سيطه كمعارض تونسي في المهجر أقلقت كتاباته وتصريحاته لوسائل الإعلام الأجنبية النظام الدكتاتوري البائد مما حدى به إلى إعتقال بن بريك بتهمة السرقة إثر زيارته إلى تونس مسقط رأسه فرغم المضايقات والإغراء ظل بن بريك وفيا لنهجه المناضل ضد الإستبداد والدكتاتورية وواصل من فرنسا مناهضته لنظام بن علي نضال ثقافي نضال قلم حر ولاذع مانفك في مختلف المناسبات في التشهير بتجاوزات النظام السابق لحقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة. هو توفيق بن بريك أول من تكهن بسقوط النظام وآستند على تكهنه هذا ليعلن نفسه أول رئيس للجمهورية التونسية الثورية هو القط الأسود الذي أخاف بن علي. بهذه الصفات الغريبة يقدم بن بريك نفسه للثورة التونسية فلا ندري إن جادت قريحة كاتبنا بمصطلحات جديرة بعبقريته الفذة وهو المرشح لجائزة نوبل للآداب والمرشح للرئاسة أيضا لتحدث ثورة كذلك على مستوى المفاهيم والإتصال الجماهيري فلا ندري لعلها ثورة لغوية أرادها بن بريك لتخرج بمنظومة الاتصال السياسي من اللغة المباشرة الى لغة التأويل وتضخيم صورة الأنا المعجزة والقاهرة حتى خلنا أن تعظيم الذات والتعالي في فخريات المتنبي والقائلة بأن الخيل والليل والبيداء تعرفني والرمح والسيف والقرطاس والقلم قد نجست على مقاييس صورة بن بريك التي يريدها تقديمها لتونس فمع بالغ إحترامي لهذا الرجل إلا أن تصرفاته تجعله محل جدل وآنتقاد شديد من قبل العديد من التونسيين الذين يرون في تصريحاته المثيرة للجدل استعلاء المضادة للتواضع كيف لا وهو فولتير الثورة وزعيم محاربي الليبرالية المتوحشة وناصر المظلومين. بكل هذه الصفات الأسطورية والأدبية يقدم بن بريك نفسه صفات يستوعبها المجال الأدبي سبق له تقمصها في كتاباته أما أن تكون واقعا محسوسا فهو ضرب من ضروب الجنون. ومن آخر طرائف الرجل رفضه لجائزة عالمية قيمتها 200 ألف أورو من قبل منظمة عالمية تشجع الباحثين في مجال الحريات والديمقراطية متعللا بأن هذه المؤسسة المانحة تعمل على تكريس الليبرالية ذات الرأسمالية المتوحشة وهو ما يتعارض مع مبادئه الإشتراكية التي يرى فيها خلاص العالم من الإضطهاد والتفقير. لست هنا بصدد محاسبة بن بريك عن تصرفاته الشخصية فهو حر في قبول الجائزة من عدمه ولكن من يريد محاربة الليبرالية عليه إستعمال نفس أسلحتها. رفض أرى فيه شخصيا رسالة مضمونة الوصول إلى الداخل التونسي بعد إعتزام بن بريك المترشح للرئاسية المقبلة فهذه الخطوة ستدخل توفيق في كتاب قينس للطرائف خاصة أن الزعيم الجنوب إفريقي نلسن مانديلا قد تسلم نفس الجائزة التي رفضها أديبنا نصرة لمبادئه. حلمي الهمامي توفيق بن بريك الرئيس القادم لتونس توفيق بن بريك..... أنا القط الاسود