من المتوقع أن ينهي حلف شمال الأطلسي (الناتو) مهمته في ليبيا رسميا اليوم الاثنين، وذلك بعد أن صوت مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بالإجماع لصالح إنهاء كل العمليات العسكرية الدولية في البلاد بالإضافة إلى رفع منطقة الحظر الجوي عن ليبيا. يذكر، أنه في شهر مارس الماضي، تبنى مجلس الأمن قراراً دولياً بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، ومنح الدول الأعضاء فيه: "اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المدنيين المعرضين لخطر الهجمات (...) مع استثناء التدخل العسكري الأجنبي المباشر على الأرض الليبية". وأصبح هذا القرار، الذي حمل الرقم 1973 وأيدته 10 دول وامتنعت 5 عن التصويت، أساساً لعمليات حلف الناتو في ليبيا، وتحديداً لعمليات القصف الجوي التي نفذها الحلف. وفي أواخر مارس بدأ حلف الناتو عملية عسكرية حملت اسم "فجر أوديسا"، ضد قوات الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي آنذاك، روبرت غيتس، أن العملية تغير اسمها إلى "الحامي الموحد"، بدلاً من "فجر أوديسا". من ناحيته، قال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن إن قوات الحلف المشاركة في العمليات بليبيا، بدأت في الحد من نشاطها بعد مقتل القذافي، وأضاف: "لقد قمنا بما تعهدنا بفعله، وحان الوقت لكي يأخذ الشعب الليبي المبادرة بيديه". ولفت راسموسن إلى أن قوات الحلف ستبقى على أهبة الاستعداد للتدخل من أجل حماية المدنيين حتى إعلان انتهاء العمليات، لكنه أكد الاستعداد لمساعدة ليبيا مستقبلاً في إصلاح مجالات الأمن والدفاع، إذا طلبت طرابلس ذلك.