استضاف برنامج ميدي شو الذي تبثه إذاعة موزاييك أف أم العضو في المجلس التأسيسي و الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية جريبي للحديث عن دور المعارضة في هذه المرحلة الحساسة و لتوضيح وجهة نظرها في بعض المسائل المتعلقة بالإعتصامات و قضية قناة نسمة . و عبرت مية الجريبى في بداية البرنامج عن دعمها ومساندتها للعاملين في قناة نسمة و جميع الإعلاميين الذين على حد تعبيرها يقفون ضد الإنتهاكات و يدافعون عن حق المواطن في اعلام حر ومستقل وشفاف . Credits MFM و تحدثت مية جريبى عن الجلسة التى يعقدها المجلس التأسيسي بحضور رئيس الحكومة و أعضائها الذين تسلموا مهامهم منذ أقل من شهر و قالت إن المعارضة كانت تنتظر هذه الجلسة منذ فترة خاصة في ظل توتر الأوضاع و الإحتقان الإجتماعى . و فسرت مية الجريبى ما اعتبرته تفجرا للأوضاع في إشارة لموجة الإعتصامات التى شهدتها البلاد مؤخرا بنفاذ صبر التونسيين الذين حسب ما أفادت به كانوا يتصورون أن مشاكلهم ستحل بعد الإنتخابات و قالت التونسيون أدركوا أنه في الوقت الذي كان من المفروض اعداد برنامج واضح و ترتيب الأولويات في سبيل ايجاد حلول لمشاكلهم ضيع التحالف الثلاثي أسابيع بعد الإنتخابات في تقاسم السلطة والنفوذ . وفي سياق الحديث عن الإعتصامات أشارت مية الجريبى الى وجود اتهامات ضمنية و اخرى صريحة من قبل رئيس الحكومة و بعض أعضاء المجلس التاسيسي بأن المعارضة مساهمة في الإعتصامات أو تحرض عليها وقالت الجريبى نافية هذه الإتهامات إنه لا يمكن لأحد أن يقبل ما من شأنه أن يشل الإقتصاد و يهدد استقرار البلاد و أمن المواطنين و أضافت أن عددا من المناضلين في الحزب الديمقراطي التقدمي تدخلوا في عديد الولايات لوقف الإعتصامات و شددت على أن القاء اللوم على المعارضة و الحديث عن الأيادي الخفية يذكرها بالنظام السابق . و واصلت مية الجريبى حديثها عن الحكومة وقالت إنه من المهم أن لا تبحث الحكومة على شماعات تعلق عليها صعوبة المرحلة و حول و جود خطة عملية للمعارضة لتساعد الحكومة أكدت المناضلة مية الجريبى أن دور المعارضة ليس مساعدة الحكومة و أضافت أنه على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها . رغم ذلك قدمت مية الجريبى حلا أو مقترحا للحكومة يتعلق بكيفية التعامل مع الإعتصامات لكنه كان بمثابة التكرار لما جاء على لسان رئيس الحكومة و الناطق الرسمي باسمها حيث أكدت على ضرورة الحوار وتطبيق القانون .