حل السيد صلاح الدين الجورشي رئيس المجلس التأسيسي المدني ضيفا على اذاعة إكسبرس أف أم للحديث عن دور المجلس المدني في صياغة الدستور الجديد وعن علاقة هذا المجلس المدني بالمجلس الوطني التأسيسي. اعتبر الجورشي أنه " من غير المعقول صياغة الدستور داخل أروقة المجلس التأسيسي وحده" مضيفا " في افريقيا تم تشريك جميع أطياف المجتمع حول القضايا التي تهم دستورهم". وقال الجورشي " لا بد من اسراع الخطى في صياغة الدستور باعتباره سيحدد لنا طبيعة النظام السياسي " مضيفا " يجب تجنب أن يكون الدستور القادم يعكس ميزان قوى سياسي". Credits Xpress FM وأكد الجورشي" يجب أن يكون الدستور القادم يعكس الاجماع الوطني وأن يكون جامعا لكل التونسيين" مضيفا " يجب ان يفتح الحوار حول صياغة الدستور على الصعيد الوطني وأن نجعل صياغته هاما وطنيا". واعتبر الجورشي أن " ان التكامل والعلاقة الجدلية التي يجب أن تحصل بين مؤسسات المجتمع المدني وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي من شأنها أن تحصن الخطاب الدستوري القادم وتعطي للدستور وزنا أكبر" مضيفا " الديمقراطية في العمق ترتكز على احترام الحرية الشخصية والرابط بيننا يجب أن يكون رابطا وطنيا". وحول اتهام المجلس التأسيسي المدني بمحاولة الالتفاف على ارادة الشعب قال الجورشي " نحن نعيش فقرا في مستوى الثقافة السياسية " مضيفا " علينا أن نتجنب لغة التضخيم و التخويف". وحول دور المجلس المدني التأسيسي قال الجورشي " أرجو ممن أزعجتهم هذه الفكرة أن يهدؤوا أعصابهم ويتعاملوا بشكل ايجابي مع هذه المبادرة" مضيفا " هذا المجلس لا علاقة له بالتشكيك في نتائج الانتخابات ولا في شرعية المجلس المنتخب ولا هو منافس للمجلس الوطني التأسيسي". واعتبر الجورشي أن فكرة المجلس المدني هي " مبادرة قامت بها منظمات المجتمع المدني تسعى الى تعميق الحوار حول مسألة الدستور باعتبار أن تعميق الحوار على المستوى الوطني هو شرط أساسي في تنضيج الفكر الدستوري في تونس". وأضاف الجورشي " ان اعتبار الشريعة مصدر أساسي للتشريع تحتاج الى نقاش وطني لأنه يمكن أن تترتب عنها مزيد الاستقطاب الثنائي في البلد". وقال الجورشي "نريد أن نساهم في الحوار الوطني حول قضايا الدستور و نريد ايجاد فروع للمجلس المدني في الجهات" مضيفا " أنا متفائل بمستقبل الشعب التونسي".