استضافت مريم في ''ماتينال'' إذاعة ''شمس اف ام'' المحامية والحقوقية بشرى بالحاج حميدة التي تحدث عن المرأة العربية والتونسية بعد الثورات الأخيرة ورأيها في أداء الحكومة الحالية وتنامي التطرف السلفي في تونس وتهديد الأقلية اليهودية بالبلاد. وقد أكدت بشرى بالحاج حميدة أن الحكومة الحالية قد فشلت فشلا ذريعا في مواجهة عديد المشاكل والأزمات التي قامت من اجلها الثورة كالفقر والبطالة والفساد والتفاوت الطبقي وغياب العدالة الاجتماعية. Credirs Shems FM وأشارت بشرى بالحاج حميدة بأن التونسيين يعتبرون أن في تونس حزبا حاكما شبيها بالتجمع المنحل فالنهضة هي المسيطرة على حكومة الترويكا ولا اثر لحزب المؤتمر وحزب التكتل. وقالت المحامية بشرى بالحاج حميدة أن الحكومة الحالية نجحت فقط في شيء وحيد وهو بث الفرقة والانقسام داخل المجتمع التونسي وإحداث احتقان فيه وهو أمر لم نشاهده طيلة السنوات الماضية حيث قسم الشعب التونسي بين مؤمن وكافر. وأكدت بشرى بالحاج حميدة أن الفقر والبؤس زاد في السنة الأخيرة أكثر من فترة بن علي لذلك وجب تضافر كل الجهود لإنقاذ البلاد من الأزمة باعتبار أن النهضة لم تستطع تحمل مسؤولياتها تجاه من انتخبوها وتجاه الشعب التونسي الذي استأمنها. وقالت بن حميدة أن تعيين "طارق ذياب" على رأس وزارة الشباب والرياضة من أسباب فشل الحكومة الحالية فالرجل رغم مسيرته لم يستطع النهوض بالشباب التونسي الذي أشعل الثورة التونسية بل بقي يتجول بين الجمعيات الخيرية لأخذ الدعم منهم. وقالت بن حميدة أن الحكومة الحالية أعلنت أنها ستحارب الفساد في حين أنها تدافع على الفاسدين داخل الحكومة مشيرة إلى وجود كثير من أزلام النظام السابق داخل الحكومة وهو أمر يثير كثيرا من الريبة والشك. وقالت الحقوقية بشرى بالحاج حميدة انها ستدافع على نساء تونس بعد التهديدات الأخيرة ضدهم وضد مكاسبهم التي حققوها طيلة نصف قرن مشيرة إلى دعوة بعض المتشددين إلى إقامة الحدود وتكريس تعدد الزوجات. وقالت بن حميدة أنها اتصلت بالمرزوقي لتطالبه بدعم حقوق المرأة في خطابة في القمة العربية نظرا للمصاعب التي تعيشها المرأة العربية في مجتمعها. وقالت بن حميدة أنها ستحارب التطرف والمتطرفين وستحمي الجالية اليهودية بالبلاد من تهديداتهم داعية جميع مكونات الشعب التونسي إلى حماية التماسك الأهلي والسلم المدني. وقالت بشرى بالحاج حميدة أنها دافعت عن كثير من الإسلاميين والسلفيين وذكرت دفاعها عن احد المعتقلين بغوانتنامو .