نزل الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي ضيفا على الاذاعة الوطنية للحديث عن مستجدات الساحة السياسية وتعليقا على الاتهامات الموجهة الى شخصه بعد تنظيمه مبادرة نداء الوطن. واعتبر السبسي أن البلاد في فترة انتقالية لذلك ليس من العدل الحكم على عمل الحكومة خلال مائة يوم, مؤكدا أن ليس لجدى الحكومة خارطة طريق وبرامج واضحة. Credits Radio Nationale وقال السبسي أن الحكومة ليست بصدد التفكير بإكمال الدستور في الآجال المضبوطة مضيفا " نظرا لمسؤولياتي في تكريس الديمقراطية أصدرت بيان للشعب أذكر فيه بهذه المواعيد الهامة". وأكد السبسي أن الانتخابات تستوجب من أجل اعدادها بين ستة وثمانية أشهر مضيفا " الحكومة ليست جادة في اجراء الانتخابات في الآجال المعقولة باعتبار عدم تفعيل دور الهيئة العليا للانتخابات. وقال السبسي " كل هذه الضبابية تخلق قلل لدى المواطنين وتشعرهم بعدم جدية الحكومة في الالتزام بالمواعيد نظرا لتركها مفتوحة وتضارب التصريحات حولها بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الحكومة" مضيفا " من الحق الشعب مطالبة الحكومة بتلبية متطلبات الثورة". واعتبر السبسي أن هناك بطئ في تحقيق أهداف الثورة مؤكدا على أن أعضاء الحكومة لا يتمتعون بتجربة كبيرة في التسيير ولا بد من ترك الوقت لهم للبرهنة على مؤهلاتهم. وفي علاقة بتصريحات وزير الرياضة طارق ذياب الذي نعت السبسي بالعجوز قال الباجي " من الأحسن أن لا يتلطى طارق ذياب على السياسة وهو جاهل بمقتضياتها" مضيفا " أقول له برا ربي يقوي سعدك". وفي علاقة بعلاقة القطاع الاعلامي قال السبسي " الاعلام التونسي تحسن كثيرا مقارنة بالفترة التي قدت فيها البلاد" مضيفا " علينا أن نترك الفرصة للإعلاميين حتى يتأقلموا مع الأوضاع الجديدة". وفي علاقة بالسياسة الخارجية للبلاد قال السبسي " الصلة مع الخارج لا بد منها وتونس بلد لا بد أن تبقى منفتحة على الخارج" مضيفا " الحكومة أحسنت الفعل عندما تبادلت الزيارات مع الخارج وهذا شيء محمود". وقال السبسي " ليس كل دولة صديقة تمنحها مالها وما نؤيده فتح أبواب الاستثمار من أجل تشغيل أكثر عدد ممكن من العاطلين عن العمل" مضيفا " لا بد من توفر مناخ الثقة في الحكومة وبرامجها".
