إستضافت إذاعة موزاييك في برنامج ''ميدي شو'' كلا من محمد الحامدى زعيم التيار الإصلاحي في الحزب الديمقراطي التقدمي الذي إنفصل مؤخرا عن الحزب الجمهوري و إياد الدهمانى عضو الهيأة التنفيذية للحزب الجمهوري و تحدّث الحامدى عن قرار الإنفصال و دوافعه في حين عبر الدهمانى عن موقفه من هذا القرار . و للتذكير فإن الأعضاء المنتمين للتيار الإصلاحي في الحزب الديمقراطي التقدمي كانوا في مرحلة أولى جمدوا عضويتهم في الحزب ثم أعلنوا مؤخرا إنفصالهم عن الحزب الجمهوري و قال الحامدي إن الحزب الجمهوري الذي تقوده قيادة الديمقراطي التقدمي لم يعد يعبر عن قناعات التيار الإصلاحي و أشار إلى أن هذا التيار سيشكل حزبا جديدا سيكون منفتحا على القوى الديمقراطية المعتدلة . و أشار الحامدي إلى وجود ما أسماها مجموعة قيادية متنفذة في الديمقراطي التقدمي انفردت و تنفرد بالقرار و كانت على حد تعبيره وراء انتكاسة الحزب في انتخابات 23 أكتوبر الماضى . و صرح الحامدي بأن التيار الإصلاحي كان يأمل أن تتم مراجعة هذا التوجه الذي يقوم على الإقصاء و استدرك قائلا " لكن يبدو أنه ليس هناك رغبة في مراجعته بل هناك محاولة لاستبعاد كل من يدعو الى مراجعته . و أضاف في نفس السياق أن هناك نقصا حادا في الديمقراطية داخل الحزب الديمقراطي التقدمي و قال إن التيار الإصلاحي تعامل مع ذلك بكثير من الصبر و التسامح تقديرا لطبيعة المرحلة ولتوهمه بأن الإصلاح من الداخل مازال ممكننا . و أفاد أن مثل هذا الآداء لن يجعل الحزب الجمهوري الذي تقوده قيادة الديمقراطي التقدمي حزبا يتماشى وقناعات التيار الإصلاحي و قال " لقد اقتنعنا أن الإصلاح من الداخل أصبح مستبعدا ففضلنا الإنفصال " . من جهته عبر إياد الدهمانى عن أسفه عن قرار التيار الإصلاحي في الديمقراطي التقدمي الإنفصال عن الحزب الجمهوري و اعتبر أنه قرار معاكس لما ينتظره على حد تعبيره قسم كبير من التونسيين الذين يأملون أن تتوحد القوى الديمقراطية . و نفى إياد الدهمانى وجود مجموعة قيادية متنفذة في الحزب الديمقراطي التقدمي وقال إن القيادة التى تمثل الحزب الديمقراطي التقدمي في الحزب الجمهوري تم انتخابها في انتخابات نزيهة . وأضاف أن غياب أقلية في الحزب عن القيادة لم يكن نتيجة قرار سياسي بل هو نتيجة الإنتخابات و قال كنا ننتظر أن يقبل المنشقون نتيجة انتخابات المؤتمر الخامس للحزب .