استضاف مقدم برنامج ''ملا نهار'' الذي ييث على إذاعة شمس اف ام السيد شكري بلعيد رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الذي علق على الحوار الذي قام به رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي على القناة الوطنية خاصة خياراته الاقتصادية والسياسية وقضية الزيادة في رواتب نواب التأسيسي ورأيه في تأسيس حكومة وحدة وطنية. Credits Shems FM وقال السيد شكري بلعيد رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين أن رئيس الحكومة حمادي الجبالي يتوجه بخطاب مزدوج للشعب فمن ناحية يقول أن الأوضاع الاقتصادية جيدة وان نسبة النمو الاقتصادي في البلاد وصلت ل4.8 بالمائة ومن ناحية أخرى يطالب الشغالين والعمال والكادحين بالصبر وبمساعدة الدولة في ظروفها الصعبة ويدعو إلى سنة بيضاء من غير زيادات في الأجور. وأكد شكري بلعيد أن الحكومة الحالية تعمل على ابتزاز رجال الأعمال المصادرة أملاكهم بتهم الفساد مشيرا إلى أن هذا الابتزاز السياسي والمالي يؤثر سلبا على الاقتصاد داعيا إلى محاسبة من أجرم في حق الشعب وذلك وفق ضوابط قانونية وقضائية. وأشار شكري بلعي دان الخيارات الاقتصادية والسياسية الفاشلة لحكومة الجبالي ستعمق الأزمة في البلاد وان الحل يكمن في مصارحة الشعب بهذه المخاطر التي تمر بها البلاد ومواجهة التحديات الأمنية المتمثلة في وجود جماعات متطرفة مخترقة داخليا وخارجيا. وقال رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين " الحل ليس في حكومة وحدة وطنية نحن لسنا في حاجة إلى مائة وزير بل نحن في أمس الحاجة إلى حكومة كفاءات تكون مضيقة" واستهد شكري بلعيد بالتجربة الاسبانية التي عاشت ضائقة مالية واقتصادية فقامت بحل الحكومة وتأسيس حكومة جديدة تتكون من 12 وزيرا. وأكد النائب عن حزب الوطنيين الديمقراطيين إلى أن حمادي الجبالي والمسؤولين الحكوميين يخادعون الشعب التونسي حينما يقولون أن ليس لهم علم بزيادات الأجور التي اقرها المجلس التأسيسي مؤخرا مشيرا إلى أن نواب النهضة والمؤتمر والتكتل هم وراء هذا القانون ولا فائدة في المكابرة والمراوغة واستبلاه الشعب. وشدد شكري بلعيد على ان حزبه يرفض مبدئيا الدخول في حكومة تكون حركة النهضة جزء فيها وذلك بسبب الخيارات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة والتي وصفها بالامبريالية والمناهضة لحقوق العمال والشغالين قائلا "لن ادخل حكومة تكون حركة النهضة جزءا فيها نحن نختلف جوهريا معها ومع خياراتها". وكذب رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين نفي حمادي الجبالي ما أشيع عن وجود 81 وزيرا في حكومته قائلا "حمادي الجبالي التزم الصمت عندما وجه له هذا السؤال".
