نزل الناطق الرسمي باسم حركة الوطنيين الديمقراطيين شكرى بلعيد ضيفا على إذاعة شمس أف أم و تحدث عن موقفه من قرار إقالة محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي و عن رغبة حركة النهضة في توسيع الإئتلاف الحاكم كما تحدّث عن المؤتمر التوحيدي للأحزاب الوطنية الديمقراطية و سعيها لتأسيس جبهة تقدمية . و صرّح بلعيد بأن التيار الوطني الذي يضم حركة الوطنيين الديمقراطيين و عديد المجموعات و الكفاءات الوطنية الديمقراطية يستعد لإنجاز المؤتمر التأسيسي الموحد في أواخر شهر أوت المقبل . Credits Shems FM و أشار بلعيد إلى أن هذا المؤتمر الذي سينبثق عنه حزب موحّد و قال " هذا الحزب آلية لتحقيق هدف أبعد يتمثل في توحيد اليسار في إطار جبهة تقدّمية واسعة " . و اعتبر بلعيد أن تشكيل هذه الجبهة ضروري لكسر ما وصفه بالإستقطاب المغشوش الذى تعمل على تكريسه بعض الأطراف فى الداخل و الخارج ليكون التداول على الحكم بين تيار يميني رجعي ديني بقيادة حركة النهضة و تيار يميني رجعي ليبرالي بقيادة نداء تونس . و فسّر بلعيد وصفه للإستقطاب بالمغشوش بأن نداء تونس و حركة النهضة يلتقيان حول البرامج و الخيارات و أيضا حول ارتباطاتهم الدولية خاصة في علاقة بفرنسا و أمريكا و قطر . في خصوص ما أعلنته حركة النهضة حول الرغبة في توسيع الإئتلاف أفاد بلعيد بأن حركة النهضة تريد فك حالة العزلة و تعمل على تحميل عجز الحكومة لأطراف أخرى . و نفى بلعيد أن يكون هناك امكانية لالتحاق التيار الوطني بالإئتلاف الحاكم و قال " إن المسألة لا تتعلق بمجرّد المشاركة في الحكم بل تتعلق ببرامج و خيارات " و أضاف أنه لا يمكن للتيار الوطني الديمقراطي أن يلتقى مع حكومة تواصل سياسة بن علي و تتعامل مع الدولة بمنطق غنيمة الحرب . في موضوع إقالة محافظ البنك المركزي أشار بلعيد إلى أن الحكومة تعمل على ضرب إستقلالية البنك المركزي و إجباره على اتباع سياسة نقدية لا تعكس حقيقة الوضع الإقتصادي في البلاد . و اعتبر بلعيد أن تبريرات قرار إقالة النابلي واهية و قال " إن الحكومة تريد من البنك المركزي أن يغرق البلاد بالأموال لإسكات الناس حتى الإنتخابات القادمة " مشيرا إلى أن سبب إقالة النابلى هو عدم رضوخه لضغوطات الحكومة في هذا الإطار .
