بقلم الأستاذ بولبابة سالم تشن صحيفة يومية صفراء حملة قذرة و مفضوحة ضد رجل الأعمال سليم الرياحي, هذه الحملة تزامنت مع إعلان الحكومة عن إلغاء كل التعطيلات الإدارية و البروقراطية التي أعاقت تنفيذ المشروع الضخم بجهة سليانة و الذي سيغير وجه الشمال الغربي , إنّه مشروع " مكتريس " الذي سينتهي بتشغيل قرابة العشرة آلاف مواطن من طالبي الشغل في الجهة و المنطقة . تقدّر تكلفة المشروع بحوالي 650 مليون دينار و أعلن عنه منذ أكثر من عام لكن العوائق البيروقراطية و العقارية كادت أن تعصف بالمشروع الحُلم لولا تدخل السلط الجهوية و الحكومة الذين قاما بتذليل كل الصعوبات من أجل النهوض بالمنطقة و تشغيل شبابها . هناك من المرضى و الثورجيين و بعض الأصوات النشاز ممّن يتمعّشون و يتاجرون بالمهمّشين و الفقراء لا يريدون أن يتغيّر الواقع نحو الأفضل رغم أنّهم صمّوا آذاننا صباحا مساء بحديثهم عن البطالة و المناطق المفقّرة . إنّ بلادنا تحتاج إلى العمل و الفعل أكثر من الشعارات و المهاترات في المنابر الإعلامية , لقد سئم شبابنا من الخطابات الجوفاء و الشعارات الرنّانة و يريد أن يعيش و يشتغل لأن تلك الشعارات لا توفّر خبزا و لا مواطن شغل . أنا لا تربطني صلة و معرفة من قريب أو بعيد بالسيد سليم الرياحي و لا تهمّني سوى مصلحة بلدي . لكن عندما أتابع صحيفة يومية يكون فيها ثلب السيد سليم الرياحي في صدر صفحتها الأولى و محاولة تشويهه بدعوى أنّه له بطاقة جلب دولية إضافة إلى الإسطوانة المشروخة حول علاقته بأبناء القذافي و أنه مطلوب لدى القضاء الليبي فتعرف هذه الصحيفة الصفراء جيّدا أن مشاريع السيد سليم الرياحي قد استأنفت في ليبيا بطلب من الحكومة الليبية لأن الرجل يتعامل مع دولة و ليس مع أشخاص. ما تقوم به هذه الصحيفة هو ابتزاز رخيص و دوس على كل القيم و الأخلاق الصحفية و صدق من قال عنهم " إعلام العار ". و تجدر الإشارة أيضا أن رئيس تحرير هذه الصحيفة زار سفير دولة خليجية و أراد ابتزازه مقابل وقف الحملات الإعلامية ضد بلاده فطرده السفير و قال له : أكتب ما تشاء فلن تحرّك فينا شعرة واحدة " . هذا مستوى البعض من صحافتنا للأسف الشديد و ما خفي كان أعظم. لقد كان السيد طارق ذياب من اكثر المتحمّسين لتولي سليم الرياحي رئاسة فريق النادي الإفريقي لما سيوفّره من سيولة مالية للفريق و استغناء الدولة عن تحمّل تلك الأعباء في هذه الظروف المالية الصعبة التي تمرّ بها البلاد , و انظروا كيف استطاع النهوض بهذا الفريق في وقت قياسي . هناك من يتحامل على رجال الأعمال حسدا و غيرة ثم يطالبون بالإستثمار و التشغيل . أما الإنتهازيون فهم بلا أخلاق و لا ضمير أمّا من يفكّر في مصلحة البلاد فيعلم أن تونس تتّسع لجميع أبنائها و في حاجة لاستثمار كل طاقاتها , أليس كذلك ؟؟