بقلم / منجي باكير بعد أن دحرت جموع الشعب بكل مكوّناته في ثورة شعبيّة عارمة حزب التجمّع الغير مأسوف عليه ، هذا الحزب الذي تفنّن القائمون عليه مِن رأس هيكليّته إلى أيّ رئيس شعبة فيه في إذاقة التونسيّين المرارات و العذابات ، هذا الحزب الذي كان في كلّ أعضاءه وكالة استخبارات محلّية و آلة استبداد و سيفا مسلّطا على حرياتهم و معتقداتهم بل حركاتهم وسكناتهم هذا الحزب الذي تجسّدت سرقاته و لصوصيّته في كل هياكله و اغتصابه لأموال و ثروات المواطنين ... و في ظلّ غياب الحكومة وتراخيها و تملّصها من المسؤلية في محاسبة و ملاحقة فلول هذا الحزب المنحلّ إلتجأ الكثير من بقاياه للملمة صفوفهم و احتشادهم وراء مرجعيّة التجمّع الكبرى الباجي قائد السّبسي . هذا التجمّع الجديد أظهرت الوقائع أنّه جسم غريب على الشعب و أنّه أينما ولّى وِجهته اعترضته الجموع الشعبيّة منادية بطرده و عدم موافقتها على اجتماعاته برغم الحماية الأمنيّة المكثّفة . كما حدث سابقا في صفاقس وإنتهاء بجربة كان نفس الجواب ملخّصا في أنّه لا عودة لعصابة السرّاق في إشارة إلى امتداد نداء تونس للتجمّع المنحلّ . و ما وقع في اجتماع جربة من توجيه تهمة سرقة لمحتويات بالنزل من طرف بعض الذين قضّوا ليلتهم فيه إلاّ إشارة واضحة بأنّ هذه الصّفة ملتصقة و متواصلة في تركيبة الحزب ،، نذكر أنّه في برنامج التاسعة تحدّى حسين الجزيري الباجي قائد السّبسي و على المباشر قائلا ( لقد سرق بعض قادة حزبك مناشف و تلفزات من نزل في جربة أثناء اجتماع حزبك في جزيرة جربة و هذا عيب و عار )كما تحدّا ه أن يفتح تحقيقا- بوصفه رئيس الحزب - في ما حصل ،،، و لكنّ السبسي اكتفى بقوله يمكن ،يمكن ، و نفى علمه بذلك .