رفضت وزارة الداخلية التونسية، منح موافقة قانونية لحزب جديد باسم «حزب الله تونس»، معلنة أن من بين أسباب الرفض دعوة الحزب الجديد الناس لإقامة خلافة على منهج النبوة. وقالت السلطات التونسية اليوم الخميس: إن أهداف الحزب تتعارض مع قيم الديمقراطية وجمهورية الدولة المدنية في تونس. وذكرت مصادر سياسية أن من أسباب الرفض غير المعلنة هناك بالأساس تسمية الحزب، وما قد تحمله من تأويلات سياسية، خاصة خلال هذه المرحلة التي تتداخل فيها الملفات السياسية في لبنان وسوريا. وفي هذا الشأن، أوضح سيف العجيلي، مؤسس «حزب الله تونس»، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أنه تقدم بملف جديد قصد الحصول على الترخيص لحزبه بالعمل السياسي القانوني، وأنه اضطر لاختيار اسم جديد للحزب هو "حزب الأمة." وأوضح العجيلي أنه أدخل تلك التغييرات على ملف الحزب حتى يستجيب لمقتضى قانون الأحزاب التونسية، وأشار إلى اضطراره لتغيير أهداف «حزب الأمة»، الذي لم يحافظ على نفس أهداف «حزب الله»، سواء من الناحية الفكرية أو العقائدية، كما اضطر إلى وضع أهداف عامة من قبيل الانخراط في الحياة السياسية بتونس، وطرح حلول لجميع مشاكل العصر التي تعترض التونسيين.