بقلم / منجي باكير نفس المسرحيّة الواهية و الهزيلة يتقمّص أدوارها نفس الشّخوص – الدّمى – تحرّكهم فلول التجمّع المنحلّ ، مسرحيّة تبدأ بنشر الفتن و استجلاب الإنتباه بشتّى الوسائل اللاّ مشروعة و الخارجة عن النّظام العام حتّى يظهروا بمظهر الضحيّة ، نفس التوجّه في استثمار دم التونسيين للمتاجرة به بعد استثمار عرقه و مكتسباته .. مسرحيّة يحرّك خيوطها دعاة الإلتفاف على الثورة و طلاّب السّلطة المهزومين و المنبوذين و المطرودين فيجعلون من ذات الأسماء المكرّرة في المعارضة الفاشلة ديمقراطيّا في صدارة المشهد ، ثم يحاولون إسباغ نوع من الشرعيّة على ما يدعون إليه من فراغ و خراب باعتماد الإتحاد العام للشغل المنحرف عن سكّة حشّاد و المرتمي في أحضان اليسار المتطرّف ، هذه المنظّمة التي باعت أهمّ مبادئها و هي تجميع التونسيين على كلمة سواء و الذود عن مصالحهم كلّهم بلا استثناء و الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد ، غير أنّها آثرت الإنحياز إلى ما يعكّر الصفو العام و أصبحت بوقا للفتنة و التناحر تتحكّم فيه عصابة من المفسدين... أخيرا يتمّ تجنيد الإعلام و بيادقه حتّى ينفخ في أمنياتهم المزعومة و أكاذيبهم الفاجرة و يعلن النّفير العام في جلّ بلاتوهاته و يجنّد كل ما لديه من براعات في الدّجل الإعلامي و تزييف الحقائق و فبركة التقاريرو النشرا ت الإخباريّة ،، غير أنّ هؤلاء الموتورين ، المراهقين سياسيّا و الحاقدين على الشرعيّة و العاملين على تقويض أمن و سلامة الشّعب فاتهم أنّ هذا الشعب الذي لا يدين لأحد منهم في ثورته التي صنعها بنفسه و لنفسه ، هذا الشعب آمن بما صوّت عليه في الإنتخابات و مازال يحتفظ بحقّه في التصويت قادما ، كما أنّه يرفض كل وصاية من هؤلاء المتشدّقين باسمه و الرّاكبين على إرادته و أنّ هذه المسرحيّات المفبركة و دموع التماسيح على مصلحة تونس انكشفت فيها ألاعيبهم و ظهر منها ما يكنّون فعلا ،نعم سقط القناع على هذه المعارضة الغوغائيّة الحاقدة و بالتالي فهي ساقطة من كلّ حساباته و ستتيقّن فعليّا عند نتائج قادم الإنتخابات ! كما فاتهم أنّ ( الكتلة الصّامتة )من هذا الشعب و التي لم تخرج و لم – تطبّل – لأيّ فريق أو حزب بل بقيت مرابطة في حصون البناء و التعمير و واصلت عملها في سبيل منافع العباد و العباد ، هذه الكتلة قد ضاق صدرها بهذه المعارضة الرديئة و الإتّحاد المختطف الذين لا همّ لهم إلاّ اجترار الرّفض و احتراف العرقلة لكلّ مسارات التنمية و كذلك الإعلام الفئوي الذي فقد كلّ حياديّة و مصداقيّة بل انخرط في تأجيج و تأزيم الأوضاع ، كلّهم رفضتهم هذه الكتلة الصّامتة من الشعب و أسقطت – شرعيّتهم الشعبيّة -