أشرف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد محمد المنصف المرزوقي، الذي كان مرفوقا برئيس الحكومة السيد علي لعريض ورئيس المجلس الوطني التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر وعدد من أعضاء الحكومة و أعضاء المجلس الأعلى للجيوش، ظهر اليوم الاثنين بثكنة العوينة، على مراسم تأبين الجنديين الذين استشهدا يوم أمس الأحد في الشعانبي. وتمت تلاوة الفاتحة على أرواح الشهيدين، عبد العزيز الظاهري اصيل عمادة الرميلية من معتمدية المكناسي وهشام المشرقي اصيل معتمدية سجنان، اللذين تم تكريمهما بمنحهما الصنف الرابع من وسام الجمهورية. وفي كلمة التأبين أوضح رئيس الجمهورية أن مجموعات إرهابية أعلنت حرب عبثية ودون سبب وبلا أفق يقودها أطفال فقراء ضد التونسيين، مؤكدا ثقته في كسبها بفضل تضحيات قوات الجيش وعناصر الأمن الوطنيين وبفضل الوحدة الوطنية ومساندة التونسيين للجهود الأمنية والعسكرية في تعقب هذه الظاهرة والقضاء عليها. وأبرز القائد الأعلى للقوات المسلحة أن مساعي هذه المجموعات للنيل من استقرار المجتمع ونمط عيشه وضرب معنوياته والنيل من اسلامه المعتدل لن تفلح ولن تنجح بفضل تضحيات الجيش والأمن الوطنيين مجددا إيمانه بقدرة التونسيين على تجاوز هذه المحنة العابرة وعلى كسب رهانات تحقيق الاستقرار وبناء ديمقراطية تشاركية ودفع عجلة الاقتصاد والاستثمار وإرساء عدالة اجتماعية وجهوية. وقال رئيس الجمهورية لعناصر هذه المجموعات الارهابية "لن تنالوا من عزائمنا ولن ترهبوننا بجرائمكم البشعة..رسائلكم لن تزيدنا إلا شجاعة وإصرارا في الوقوف في وجهكم لأننا اصحاب حق وأنتم أصحاب باطل" مضيفا في السياق ذاته "واثقون في ربح المعركة وذلك ليس بقوة الشرعية فقط بل بفضل قوة قيمنا وأخلاقنا وإيماننا بديننا الوسطي المعتدل" كما توجه رئيس الجمهورية بعبارات إلى جثامين الشهيدين بالقول "شهادتكم لن تذهب سدى وسنظل على عهدكم في الدفاع عن حرمة وأمن الوطن" راجيا من الله أن يتغمدهما برحمته الواسعة وأن يسكنهما فراديس جنانه وأن يرزق اهلهما جزيل الصبر والسلوان. وحضر الموكب وزير الدفاع الوطني السيد رشيد الصباغ ووزير الداخلية السيد لطفي بن جدو ووزير الشؤون الخارجية السيد عثمان الجوندي ووزير العدل السيد نذير بن عمو ووزير الشؤون الاجتماعية السيد خليل الزاوية ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية السيد سليم بن حميدان والوزير لدى رئيس الحكومة السيد نورالدين البحيري والوزير لدى رئيس ا
