كذّب مكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ما جاء في المقال الذي نشره أحد الطلبة على الموقع الالكتروني لمعهد واشنطن في خصوص تحريض الغنوشي لبعض قادة السلفية الجهادية على خرق القانون. وفنّد مكتب راشد الغنوشي ما ورد في المقال واصفا إياها بالاتهامات الكاذبة جملة وتفصيلا، ومؤكدا أن ما نشره الطالب ليس تقريرا رسميا للمركز المذكور بل هو مقال رأي استشهد فيه صاحبه بمعطيات يقول أنه تلقاها من شخص مجهول الهوية دون التثبت من صحتها. وهذا نص البيان على اثر تداول بعض المواقع الاجتماعية و وسائل الاعلام مقالا اصدره طالب شاب بجامعة لندن و نشره كمقالة رأي (Op-Ed) على الموقع الإلكتروني لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، نقل فيه كاتب المقال كلاما منسوبا لجهة مجهولة ، تدعي ان الشيخ راشد الغنوشي حرّض بعض قادة السلفية الجهادية على خرق القانون، فانه يهمنا ان نؤكد ما يلي: - ان هذه الإتهامات كاذبة جملة وتفصيلا وان الشيخ راشد الغنوشي لم يحرض اي طرف على تجاوز القانون، - ان الأمر لا يتعلق بتقرير اكاديمي او رسمي للمركز المذكور كما تم تناقله خطأ و انما مقالة رأي (Op-Ed) تعبر عن الموقف الشخصي لصاحبها و تفتقر للأسف لقواعد العمل الصحفي و أبجديات العمل الاكاديميي، - ان استشهاد كاتب المقال بمعطيات يقول انه تلقاها من شخص مجهول الهوية ، ودون التثبت من صحتها من الجهة المعنية، يجردها من اية مصداقية، - ان كاتب المقال لم يكلف نفسه عناء الاتصال بالنهضة أو بالشيخ راشد الغنوشي للتثبت من هذه الادعاءات كما يتطلب واجب الحياد والحرفية، - نُذكّر بالدور الذي ما انفك يلعبه الشيخ راشد الغنوشي منذ عقود في نشر فكر الاعتدال و الوسطية و الدفاع عن قيم الديمقراطية والقبول بالآخر و محاربة أفكار التشدد والتكفير والعنف ، - و أخيرا نُهيب مجددا بالأطراف السياسية والإعلامية مراعاة الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد و نؤكد على ضرورة التحري في نقل الخبر و تجنب الإشاعات وإلقاء التهم جزافا ، و ننبه من خطورة خطابات التحريض و الشحن و نشر الفرقة والفتنة بين أبناء شعبنا خاصة و ان السبيل الوحيد للنجاح في مواجهة آفة الارهاب هو التكاتف واللحمة بين كل التونسيين.
