في حوار مع جريدة الأنباء الكويتية قال الرئيس المنصف المرزوقي أن الجيش طلب منه أخذ مبادرة و معاقبة الذين طالبوا بتدخل الجيش التونسي للعب دور سياسي من خلال المناشدات عبر التلفزيون. وأكد المرزوقي أن القانون يعاقب على مثل هذه التصريحات وانه تم رفع دعاوي قضائية ضدهم. وحول الإعلام الوطني قال المرزوقي ان "الإعلام الذي لا يتحدث عن المليون طائرة التي تصل في الوقت بل يتحدث عن الطائرة التي تسقط." وجاءت اجابة رئيس الجمهورية كالتالي, ردا عن سؤال حول دور الجيش عندما حصلت بعض الاضطرابات تصور بعض الناس أن الجيش التونسي يمكن أن يلعب دورا سياسيا وطالبوه بالتدخل في عدد من المناشدات التلفزيون والجيش نفسه رد على ذلك، وطلب مني أخذ مبادرات لعقاب هؤلاء الناس لأن القانون يعاقب على مثل هذه التصريحات، وفعلا قمنا بدعاوى قضائية ضدهم. وبطبيعة الحال لم تقع الاستجابة لهم ولن تقع لأن الجيش التونسي منذ البداية هو جيش مهني ومحترف ومنضبط ولم يكن له أبدا في تاريخ تونس أي دخل بالسياسة، وهذه هي العقلية والعقيدة التي أنشئ عليها وهي خدمة الحدود والشعب ولا يتدخل بالسياسة. وحول نظرته لعلاقة تونس ببلدان الخليج كانت اجابة المرزوقي كالتالي: ٭ لقد طرحتم موضوعا محرجا، فكما تعلمون حصلت أزمة بيننا وبين الأشقاء الإماراتيين وأنا أريد ان اغتنم هذه الفرصة لأؤكد من جديد ان تونس تريد أطيب العلاقات مع كل البلدان ومع الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، ونحن قد قمنا بثورة لا ندعي انها نموذج ولا نريد تصديرها، بالعكس هذه مسألة داخلية بحتة، ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة ولا نريد لأي دولة ان تتدخل في شؤوننا، أما بخصوص ما قلته في الأممالمتحدة حول الرئيس المصري السابق فكان موقفا حقوقيا لأنني رئيس حقوقي، وعندما ترى أصدقاءك أو اخوتك يتعاركون فأنت تقول لهم «شوفوا حلّ» لكن لم نتدخل بمعنى اننا لم نطرح أي حل سياسي أو نقول ان «هذا ما يجب ان يحصل»، ولهذا مرة أخرى أنا أكرر اننا لدينا نوايا حسنة ونريد علاقات طيبة مع الاخوة الإماراتيين، ونريد لهذه الأزمة نهاية في أقرب الأوقات ونرغب في استئناف كل العلاقات الأخوية الطيبة في الميدان الاقتصادي والاجتماعي.. الخ، مع الامارات. أما بالنسبة لعلاقاتنا مع باقي دول الخليج (السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان) فهي علاقات متميزة وستبقى متميزة.