قطعت الدراسات التي تشتغل عليها حاليا وزارة التجهيز لتعصير و مضاعفة عدد من الطرقات المهمة بولايات القيروانوسوسة و سليانة و زغوان خطوات متقدمة. و يتعلق الامر بالطريق الوطنية 12الرابطة بين القيروان و سوسة و الطريق الوطنية 4 الرابطة بين سليانة و الفحص ثم الجهوية 133 بين زغوان و جبل الوسط. و من المحتمل أن يتم الشروع في غضون السنة القادمة في انجاز طريق القيروان – سوسة التي تعاني من ضغط مروري كبير على مدى اليوم و انعدام ظروف السلامة والأمان لمستعملي الطريق. و يتضمن المشروع توسعة الطريق الى 4 أروقة في كل اتجاه على طول 49 كلم و تهيئة محول على مستوى تقاطع الوطنية 1 ( طريق سهلول) و إعادة تهيئة محول على مستوى تقاطع الوطنية 12 مع الطريق السيارة تونس – مساكن و بناء جسر في مدخل سيدي الهاني على مستوى التقاطع بين الطريق المذكورة و السكة الحديدية مع تهيئة منعرج مدينة سيدي الهاني ومضاعفة الجزء الجنوبي الشرقي لمنعرج مدينة القيروان و انجاز الجزء الشمالي الشرقي لمنعرج نفس المدينة. كما يتضمن المشروع بناء المنشآت المائية المتعلقة بتصريف مياه الامطار وانجاز أشغال التنوير العمومي بالمحولات و المفترقات و المنعرجات. أما الطريق الوطنية 4 فتمثل محورا طرقيا يربط الفحص بالحدود التونسيةالجزائرية مرورا بالقلعة الخصباء. وتنطلق الوطنية 4تحديدا من الطريق الوطنية 3 على مستوى ولاية زغوان لتنتهي على الحدود مع الجزائر على مستوى ولاية القصرين مرورا بولايتي الكافوسليانة علاوة على أن هذه الأخيرة تجاور سبع ولايات ما يجعلها نقطة عبور رئيسية بين الشمال الغربي ووسط وجنوب البلاد. و يتعلق الجزء موضوع الدراسة المعروضة على الاستشارة العمومية بالطريق التي تربط على طول 65 كلم الفحص بمدينة سليانة و التي تمر عبر مناطق و قرى عديدة على غرار الفحص العمايم ، الكرايمية ،سيدي الناوي، سيدي عويدات، سيدي سعيد، برقو ثم سليانة.. وتوجد بالطريق المذكور 7 تقاطعات هامة من أبرزها تقاطع الوطنية 3على مستوى مدينة الفحص باتجاه تونسوالقيروان وتقاطع الجهويتين 47 و46 باتجاه بوعرادة وقعفور والوسلاتية. اهداف المشروع و بالرجوع الى فحوى الدراسة،فان المشروع الذي يهدف إلى تحسين ظروف التنقل و سلامة مستعملي الطريق و تامين سيولة مرورية أفضل يتضمن مضاعفة الوطنية 4 وانجاز منعرج مدينة برقو و بناء أو توسيع 7 جسور على أودية بوذبان والكبير (3 جسور في نقاط كيلومترية مختلفة) والصفرة و البطة و سليانة وتهيئة 15 مفترقا بين دائريا وعاديا تم تركيز التنوير العمومي في المفترقات و مداخل المدن و المنعرج بالإضافة إلى العلامات المرورية الأفقية و العمودية للطريق. و تفسر المصالح الفنية بالإدارة العامة للجسور و الطرقات حرصها على انجاز هذا المشروع بالحالة المهترئة و المتردية التي أصبحت عليها الطريق باتجاه سليانة و المدن المجاورة وتهرم هياكلها خصوصا و أنها تعبر أودية مهمة ومجاري مياه عديدة شيدت فوقها جسور مختلفة الأحجام لم تعد تنفع معها اشغال الترميم التي قامت بها وزارة التجهيز خلال السنوات الأخيرة. و لئن كانت بعض الجسور بنيت سنتي 1999 و 1974 فان البعض الآخر منها يعود إلى ما قبل الاستقلال ( سنوات 1927-1931-1934 ) على غرار المنشاة الفنية على وادي البطة . وفيما يخص المنعرج المزمع انجازه شمال غربي مدينة برقو فقد اخذت الدراسة بعين الاعتبار مخطط تهيئة المدينة و توسعها العمراني و يبلغ طوله حوالي 3 كليمترات. و تؤكد الدراسة أن المشروع المقترح للانجاز يتضمن مزايا سوسيو اقتصادية و لن تكون له تأثيرات سلبية كبرى على المحيط البيئي بل انه سوف يساهم في تطوير الجوانب البيئية للمنطقة التي تعبرها الطريق الجديدة . و في انتظار دراسة مختلف الاقتراحات التي ستفرزها الاستشارة تتواصل في نفس الإطار الأشغال لتعصير الطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين جبل الوسط و الفحص عبر بئر مشارقة على طول حوالي 35 كلم و ذلك من خلال مضاعفتها و بناء الجسور و المفترقات و المنشآت المائية اللازمة. ومن المحتمل جدا أن يتولى البنك العالمي تمويل هذه المشاريع خصوصا و ان وفدا من البنك العالمي زار تونس في مناسبات عديدة احدثها منذ ايام عاين خلالها ميدانيا وضعية هذه الطرقات و الحاجة الملحة الى تعصيرها و تشير التقديرات الأولية إلى أن الكلفة الإجمالية للمشاريع الثلاثة المذكورة قد تصل الى 400 مليون دينار.
