بقلم بولبابه سالم شكاوى عديدة و تذمّرات كبيرة و حالة من الغليان و السخط و الغضب الشديد تسيطر على المسافرين في قطار قابس /تونس . تأخيرات بالجملة و ازدحام شديد , قاطرات بها أجهزة تكييف معطّبة , رحلة تدوم 8 ساعات و كأنّ قطارنا يربط بين قارتين , عدم احترام لتصنيف العربات مع عدم وجود أعوان المراقبة . يحدث هذا في القرن الواحد و العشرين و مازالت وزارة النقل لم تحرك ساكنا , هل من المعقول أن يبقى المسافر وقوفا من قابس إلى تونس كل تلك الساعات الطويلة في ظروف لا ترضي حتى الحيوانات , لولا قليل من المعاملات الانسانية بين المسافرين لسجّلنا حالات وفاة و مصائب يومية . أدعو السيد وزير النقل إلى ركوب قطار تونس/ قابس ليكتشف حجم المأساة , و أتحدّاه أن يعيد الركوب مرّة ثانية . ما ننقله هو صدى لشكايات عديدة وصلتنا من العديد من المواطنين . الطامة الكبرى أنّ خط تونس / قابس من أكثر الخطوط مردودية لشركة السكك الحديدية لكنه الأتعس من حيث الخدمات لذلك نسمع عن امتعاض الركاب و عدم امتثالهم للاستظهار بتذاكر السفر عند وصولهم إلى محطة برشلونة بالعاصمة و يدخل بعضهم في مشاحنات مع المراقبين الذين لا يقومون بعملهم إلا عند خط الوصول .