النابلي الاسبوع المنقضي حسم نهائيا توجّه اللطيف.. وعرّى تماما شبق السبسي للسلطة اللامحدود.. ورغبته الجامحة في التوريث.. اللقاء الذي الحّ فيه صهر رجل الظل النافذ على انسحاب العجوز من طريقه ليفسح له المجال للترشح باسم الحزب-شركة الاموال الملوّثة انتهى ب"الفشل الذريع".. والعجوز اصر على حقه في الترشح والموت على كرسي الرئاسة.. او كما يتوهم.. واضعا "ولي عهده" نصب عينيه.. ما دام لا يرى في الرئاسة الا "حق" الْبَلْدِيَّة.. على كل ممثل لوبيات المال الدولية.. وصهر رجل الظل النافذ.. كان تهديده قويا.. بأن الطريق سيقطع على مرشح "العناية الالهية".. طريق الاعلام.. طريق المال.. وطريق القوى الدولية المختلفة.. وبدأت الحكاية من شريط الانباء لسهرة البارحة.. الكل انتظر خبر الترشح في العنوان الاول.. ولكن الماكينة اتخذت القرار الحاسم.. والصفعة كانت صاعقة.. كل الاخبار مرت الا "الخبر المنتظر".. عشرون دقيقة كاملة انتظرها انصار النداء.. المشتتون.. او لنقل "البقايا".. فالاغلبية صارت مناصرة لرجل البنوك الدولية.. الصهر المدلل.. عددنا العناوين.. العنوان تلو العنوان.. ولم يظهر الخبر "المنتظر".. (من الاغبياء السياسيين).. كل الاخبار مرت تباعا.. ولم يظهر الخبر الا.. في هامش.. الهامش.. ف"الأمر" صدر.. والامر "قُضِيَ".. مر خبر مؤتمر الاستثمار في الديمقراطية.. وخبر الاضاحي ووزير الفلاحة.. ونقابة التعليم.. ونقابة الصحة.. واخبار البنك المركزي.. وحتى خبر الصكوك الاسلامية.. وايضا خبر غرفة المطاحن.. والمخابز.. سبق الخبر "المنتظر".. (من الاغبياء السياسيين).. تغيّر المحل.. وتغيّر العنوان.. وحتى ال 100 الف "منخرط" التي لطالما شنّف بها مرزوق والعكرمي آذاننا فلم نكد نعثر لها عن قرار.. تبخرت.. ولم نجد سوى 35 الف "مزكي".. قد تسقط عشرات الالاف منها.. فشركات التزكيات نشطت الاسبوع المنصرم.. والمرابيح كانت خيالية.. واغلب التزكيات مزيفة.. مرشح نهشه الهزال.. واستبد به اعلام اللطيف.. في انتظار ساعة "الحقيقة".. التي ستكون.. صاعقة!!!! (*) قانوني وناشط حقوقي