نشرت السبت 8 نوفمبر الصحيفة الأمريكيةواشنطن بوست مقالا تضمّن مقارنة بين التجربتين التركية والتونسية ودور كل من راشد الغنوشي ورجب طيب أردوغان. واعتبر كاتب المقال أن الديمقراطية التونسية تسير في طريق النجاح والنموذج التركي يتهاوى مشدّدا على أنه إذا كان هناك نموذج للديمقراطية الاسلامية فهو تونس وليس تركيا. وتحدّث في هذا السياق عما وصفه تراجع منسوب الحريات في تركيا وتعدّد التضيبقات مضيفا بأن الديمقراطية التركية تتراجع من خلال التدخل في القضاء وخرق مبدأ الفصل بين السلط إلى جانب الاعتداء على المبائ الأساسية لحقوق الانسان حسب تقديره. وكتب بأنه في الوقت الذي تتراجع فيه التجربة تحقّق تونس انتقالا ديمقراطيا يعتبر الأهم في المنطقة بدأ وفق المقال منذ انتخابات 2011 بتحالف النهضة الاسلامية مع أحزاب علمانية وبالتقليص من صلاحيات رئيس الجمهورية والسير نحو ديمقراطية برلمانية. وأشار في المقابل إلى أن حزب العدالة والتنمية كان يسعي لتغيير النظام البرلمانى إلى نظام رئاسى وارساء نظام انتخابي يهمّش الأحزاب الصغيرة و لايمكّن من تمثيلية واسعة في البرلمان. ومواصلة للمقارنة بين تونسوتركيا ثمّن كاتب المقال مصادقة تونس بأغلبية واسعة وفي إطار توافق بين العلمانيين والاسلاميين على دستور ديمقراطي في حين فشل البرلمان التركي في ذلك. وفي تفسريه لأسباب نجاح التجربة التونسية مقابل تهاوي التجربة التركية اعتبر صاحب المقال أن هناك سببين رئيسسن الأول هو عقلية المجتمع التونسي التى تتميز بالاعتدال والوسطية والانفتاح. أما السبب الثانب فهو نوعية القيادة وقال "الغنوشي مفكّر ولديه معرفة كبيرة وفهم واسع بالحضارتين الغربية والاسلامية على عكس أردوغان، فالغنوشي يمثّل صوت الحكمة والعقل وهو متشبّع بالثقافة الديمقراطية بالمقارنة مع أردوغان".