قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، في بيان لها صباح اليوم الأربعاء 30 جانفي إنّ "الجريمة التي نفذت أمس، في مدينة حلب، تنضم إلى مثيلاتها من المجازر اليومية، منذ أول يوم حكمت فيه هذه العصابة المجرمة، حين قصفت جامع السلطان في حماة، واقتحمت المسجد الأمويّ في دمشق". وأضافت الجماعة بمناسبة ذكرى مجزرة حماة عام 1982، أن "الجريمة نفذت بحق ما يقرب من مئة أسير معتقل لدى القوى الجوية، حيث قتلوا مقيدي الأيدي، بطلقة في رؤوسهم، وألقيت أجسادهم في مجرى النهر، لتنضم هذه المجزرة إلى المجازر السابقة". وأدانت الجماعة "الصمت الدوليّ والحقوقيّ، والانحياز الدائم لصفوف القتلة والمجرمين، حيث لم تلق جريمة واحدة مما نفذت، من قبلُ ومن بعدُ، ما تستحقّ من إدانة، ومن فعل سياسيّ يضع حدا لمرتكبيها". وحمّلت الجماعة المجتمع الدولي، "مسؤولية الانتهاك الصارخ، لحق الإنسان السوري في الحياة، وفي العيش الكريم، محذّرة من تمادي من وصفتهم، بالعصابة الأسديّة الإرهابية في إجرامها، ومن تمادي المجتمع الدولي في الصمت عليها، والتغطية على جرائمها." وجددت الجماعة رفضها لكلّ أشكال "التطرف والإرهاب، والالتزام المبدئي بكل القيم والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".