تحادث رئيس الحكومة حمادي الجبالي اليوم السبت 09 فيفري 2013 بدار الضيافة بقرطاج مع سفراء ايطاليا واسبانيا وألمانيا والبرتغال المعتمدين بتونس كل على حده بحضور وزير الخارجية رفيق عبد السلام. وأوضح رئيس الحكومة أنه قدم للسفراء رؤيته حول الإعلان المرتقب المتعلق بالتحوير الوزاري مبينا أنه سيعمل على تكوين حكومة تكنوقراط تعمتد على الكفاءات الوطنية حتى يساهم هذا التحوير في دعم المسار الديمقراطي وصياغة الدستور والوصول الى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في أسرع الآجال بالتوازي مع وضوح الرؤية السياسية وتوفير مقومات الأمن والاستقرار. وأبرز رئيس الحكومة أن اللقاء شكل مناسبة لشرح واقع تونس ومسارها الانتقالي مع التأكيد على العلاقات المتميزة التي تجمع بلادنا بهذه الدول مؤكدا أن التجربة التونسية تهم أيضا الشركاء الأوروبيين قائلا بالمناسبة إنه "هناك حكومة قائمة ستؤدي مهامها وستقوم بواجبها، وطلبت من الوزراء وكتاب الدولة أن يكونوا بأماكنهم وأن يعملوا ولا يتهاونوا ولو للحظة". من جانبه، ثمّن السفير الايطالي عمق العلاقات التونسية الايطالية وشجب جريمة الاغتيال التي تعرض لها شكري بالعيد مبينا أن حاجة تونس اليوم هي أن يتم الدفع بالمسار الانتقالي في إطار التوافق والحوار واتخاذ المواقف الداعمة له وليس التي تحدث الفراغ السياسي وتؤدي بالبلاد نحو المجهول. أما السفير الاسباني فقد بيّن أن بلاده عاشت تجربة في العنف السياسي لكنها تواصلت معها وتجاوزتها بالحوار والاستشارة مشيرا إلى دعم مدريدلتونس وحكومتها في سبيل الوصول الى صياغة الدستور وإجراء انتخابات حرة وشفافة بالتوازي مع شجب الجريمة ودعم مقومات الامن والاستقرار. وقدم سفير ألمانياالمانيا التعازي في حادثة اغتيال شكري بلعيد قائلا إن الجانب الألماني يدعم الرؤية التي قدمها رئيس الحكومة حول التحوير الوزاري راجيا ان يتم التوصل الى توافق من شانه أن يبعث الطمأنينة للرأي العام و شركاء تونس معبرا عن دعم بلاده للتجربة الديمقراطية وللمسار الانتقالي في تونس خاصة وأن ألمانيا كانت من أول الدول الداعمة لثورة 14 جانفي 2011. وعبّر السفير البرتغالي عن أهمية وعراقة العلاقات بين تونس وبلاده وحرص الجانبين على العمل المشترك في سبيل دعم المسار الانتقالي لما يخدم التجربة التونسية عبر صياغة دستور جديد والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.