قال رضا بالحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير"إن عملية اغتيال شكري بلعيد هي عملية "مخباراتية" بامتياز وتم تنفيذها بحرفية عالية وتورط فيها قناصان: القناص الأول هو الذي أطلق الرصاص القاتل على شكري بلعيد والثاني هو من أعد لهذه العملية في هذا الظرف بالذات، أما الضلع الثالث في هذه الجريمة حسب اعتقادي هم الذين يلقون التهم جزافا ويتدخلون في مجريات التحقيق وكأن هناك إصرارا على أن يظل الجاني مجهولا، وأعتقد أن الجهات التي تدعي الديمقراطية تساهم هي أيضا في الجريمة بترك الأمر غامضا". وأضاف أن "هذه العملية (المخابراتية) سبقتها تصريحات عدوانية من فرنسا ضد تونس وسبقها التعاطي الإعلامي مع مسألة حرق مقامات الأولياء على الرغم من تأكيد الجماعات السلفية على عدم ضلوعها في الأمر، وانتهت بحادثة الاغتيال التي ليس الهدف منها حسب اعتقادي شكري بلعيد في حد ذاته بقدر ما هي جريمة مضاعفة تهدف من خلالها بعض الأطراف إلى جر البلاد إلى العنف ومحاولة الانقلاب الأبيض بالمفهوم السياسي والأحمر بالمفهوم الجنائي". وحول تعاطي الشارع التونسي مع الحادثة ومع التصريحات والاتهامات والأقاويل عبر مختلف وسائل الإعلام قال بالحاج "إن الخطاب السياسي في تونس مع الأسف متخلف جدا وما زال يستغفل الرأي العام وهو خطاب تهريجي إلى أقصى درجة، وسيثبت فشل هذه المحاولات التي يستدرجون فيها الرأي العام لبعض الوقت بعد كشف المعلومات حول هذه الجريمة، لأن الناس لا تعطي قيادتها لجاهل ولا لجبان".