كتبت وكالة الأنباء الفرنسية "أ أف ب" أن رئيس الجمهوريةمحمد المنصف المرزوقي صرح في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم الخميس 14 فيفري 2013، أنه يؤيد "نظاما مختلطا" لأن "تونس عانت كثيرا من الديكتاتورية ويجب منحها نظاما يمنع أي عودة إلى الديكتاتورية أو رئيس وزراء قاس جدا". وحول دستور تونس القادم أكد المرزوقي على ضرورة تبني تونس لدستور يحدّد عدد الولايات الرئاسية باثنتين، وتابع المرزوقي "أن الرئيس المقبل يجب ألا يبقى أكثر من ولايتين ويجب ألا تكون لديه حصانة عندما ينتهي عمله ويجب أن يكون من الممكن إقالته كما في الولاياتالمتحدة بموجب إجراءات إقصاء". من جهة أخرى، حذّر المرزوقي من اطلاق لفظ "اسلامي" خلال الحديث عن حزب النهضة الحاكم، وأشار إلى الخطأ اللغوي الذي تقع فيه الصحف الفرنسية عند الحديث عن الاسلاميين في الحكم بتونس وتستخدم اللفظ نفسه في الحديث عن متمردي مالي. وذكّر المرزوقي بأن حركة النهضة "جزء من المشهد السياسي الذين انتخبهم الشعب"، موضحا أنه لا يواجه أي مشكل مع حركة النهضة قائلا "إذا كانت لدي مشاكل مع النهضة فليس لأنه حزب إسلامي بل لأنه حزب محافظ". بخصوص اغتيال المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد يوم الأربعاء 6 فيفري الجاري قال المرزوقي لصحيفة لوفيغارو،أن تونس "امتصت صدمة" اغتيال المعارض شكري بلعيد قائلا: "أن تونس عبرت هذا الاختبار بدون أضرار كبيرة". وأضاف المرزوقي أن "تونس لم تشهد حربا، وليس هناك قتيل واحد ولا حتى جريح (...) بقي البلد هادئا بمجمله وحتى التظاهرات المضادة جرت بهدوء، تمكنا من امتصاص الصدمة".