عقدت تنسيقية الاتحاد من أجل تونس ندوة صحفية اليوم الجمعة 15 فيفري 2013 أعلنت فيها رسميا عن تأسيس الاتحاد، ودعت إلى مؤتمر إنقاذ وطني، وذلك بحضور الأمين العام لحزب نداء تونس الطيب البكوش والناطق الرسمي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي سمير بالطيب والأمين العام للحزب الاشتراكي محمد الكيلاني والأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي عبد الرزاق الهمامي وميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري. وقال محمد الكيلاني في مداخلته، بخصوص الهدف من إحداث الاتحاد من أجل تونس، إنها "مطلب من عامّة الناس كما يوحّد جملة من القوى الديمقراطية واليسارية حول مشروع لإنقاذ البلاد من الوضع المتردي"، مشيرا إلى ضرورة توحّد كل القوى الوطنية لتحقيق الانتقال الديمقراطي. وحول مبادرة رئيس الحكومة أكّد الطيب البكوش الدعم المطلق لهذا المقترح، قائلا إن "تشكيل هذه الحكومة يقرّ بفشل الترويكا في تحقيق الأهداف التي التزمت بها وعجزها عن اقتراح تحوير يرضي جميع الأطراف". وقال الطيب البكوش إن مؤتمر الإنقاذ الوطني من مهامه وضع آليات لحكومة تسيير الأعمال التي سيعلن عنها رئيس الحكومة في الساعات القليلة القادمة. ومن جهته، أكّد الأمين العام عبد الرزاق الهمامي أن "مشروع الإنقاذ الوطني يمكن له التداخل مع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل بشرط تشريك كل الأطراف كما أن مشروع الاتحاد من أجل تونس ليس عدائيا ويقوم على ديمقراطية حقيقية قوامها التداول الجدي، وفق تعبيره. وقالت الأمينة العامة لحزب التقدمي الجمهوري ميّة الجريبي إن "المرحلة اليوم في حاجة إلى حوكمة جديدة تقطع مع الهيمنة الحزبية على مفاصل الدولة كما تقتضي توافق وطني مع المؤسسات الشرعية وعلوية الدستور ونبذ العنف وحياد الإدارة". ومن جهته قال الأمين العام لحزب المسار سمير بالطيب إن الحلول العملية للخروج من الأزمة الراهنة على كافة المستويات وخاصة منها الأمني تقتضي مشروع لإنقاذ البلاد وإنقاذ المشروعية، مضيفا أن الوضع يقتضي حلول عاجلة على المستوى الاجتماعي. وحمل ممثلو التنسيقية "الترويكا" المسؤولية التاريخية أمام الشعب وأمام العالم في صورة فشل مبادرة رئيس الحكومة، معتبرين أن الفشل سيتجه بالبلاد إلى منعرج خطير. وبالنسبة إلى انضمام الجبهة الشعبية إلى الاتحاد من أجل تونس وضح الطيب البكوش أن الحوار متواصل حول انضمامها بعد أن دعت هي الأخرى إلى مؤتمر وطني للإنقاذ وأنها بصدد الدراسة لوضع الآليات لذلك.