أكّدت وزارة الداخلية في بيان توضيحي لها اليوم الأربعاء 27 مارس 2013، أنّ المعطيات والاستنتاجات الواردة بالمقال الذي نشره موقع نواة أمس الثلاثاء بعنوان "مطار تونسقرطاج .. "ثكنة" الأمن الموازي"، لا تمتّ للواقع بصلة. واعتبر البيان أن هذا المقال هو مواصلة لحملة تشهير وتشويش تستهدف مختلف مصالح وزارة الداخلية ومن بينها فرقة حماية الطائرات بمطار تونسقرطاج شرعت في تنفيذها منذ فترة أطراف تضرّرت مصالحها التي كانت تؤمنها لها المنظومة الأمنية القديمة بالمطار لا سيما في مجال التهريب وإسداء خدمات مختلفة لفائدة العناصر المرتبطة بالنظام السابق. وورد في البيان أنّ فرقة حماية الطائرات بمطار تونسقرطاج أحدثت منذ سبعينات القرن الماضي ويستجيب جميع إطاراتها وأعوانها للمقاييس الدولية، وهم يخضعون للتكوين والرسكلة المستمرة وذلك لدعم مهاراتهم المهنية والفنية والمحافظة على لياقتهم البدنية إلى جانب تدعيم معرفتهم بالقوانين الدولية المتعلقة بالطيران المدني. وأوضحت الوزارة أنّه تم خلال سنة 2012 إجراء حركة نقل صلب مطار تونسقرطاج الدولي شملت مختلف المصالح والفرق بما في ذلك فرقة حماية الطائرات وذلك في إطار عملية الإصلاح. ويبدو أن هذه النقل والتحويرات، مسّت من المصالح المشبوهة للبعض ودفعتهم إلى نشر الافتراءات والأكاذيب حول المسؤولين الأمنيين الجدد في محاولة منهم لإحباط معنوياتهم وإظهارهم بمظهر العاجزين عن القيام بالمهام المنوطة بعهدتهم.وفق ما ورد في البيان. وجدّدت وزارة الداخلية تأكيدها على أن كل أعوان قوات الأمن الداخلي التابعين لمطار تونسقرطاج أو غيرها من الوحدات الأمنية لا ينتمون لأية جهة سياسية وهم ملتزمون بمبدأ الحياد وأداء المهام في إطار القانون. كما تشدّد على أنّ الواقفين وراء مثل هذه الأخبار والمعلومات الزائفة، الهادفة إلى ضرب جهاز الأمن والتشويش عليه والتشكيك في قياداته، لن ينجحوا في إرباك المسار الإصلاحي بالمؤسسة الأمنية وتكريس الأمن الجمهوري المحايد.