أكد الأمين العام للإتحاد التونسي للشغل حسين العباسي أمس الجمعة 19 أفريل لدى افتتاحه لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، أن الاتحاد لن يلتحق بأي مبادرة من المبادرات ويقصد الحوار الوطني الذي تشارك فيه العديد من الأحزاب، ودعا جميع الأحزاب والمنظمات ومكونات المجتمع المدني إلى الالتحاق بمبادرة الحوار الوطني التي ينظمها الاتحاد. وبين أن الاتحاد هو خيمة للجميع تجنبا للتجاذبات السياسية وتجنبا للعنف الذي بدأ ينتشر في البلاد وبروز ميليشيات رابطات ما يسمى بحماية الثورة التي تضرب حق الاختلاف والحريات حسب تعبيره ، داعيا الجميع إلى فتح حوار وطني حقيقي للإعداد للمرحلة القادمة في إطار وفاق وطني حقيقي لفائدة مصلحة البلاد. وجدد الأمين العام للاتحاد رفض الاتحاد لأي مس بحق الإضراب في الدستور، مؤكدا أن أي مس بهذا الحق سيكون رسالة سيئة موجهة للاتحاد وتعني محاولة القضاء على هذه المنظمة الوطنية التي قدمت شهداء للدفاع عن استقلال البلاد وعن الديمقراطية، داعيا النقابيين والعمال إلى التجند للدفاع عن عدم تقييد حق الإضراب في الدستور. وعبر حسن العباسي عن تخوفه الشخصي من التدهور المتواصل للاقتصاد التونسي والسياحة وهو ما سيؤثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد ، وحذر من الارتفاع الجنوني للأسعار والذي زاد ''الطين بلة'' حسب قوله ، في تراجع المقدرة الشرائية للشغالين ، مؤكدا أنه في صورة تواصل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار فإن الاتحاد سيطالب بفتح مفاوضات جديدة في الزيادات في الأجور لتجاوز تراجع المقدرة الشرائية للعمال مستغربا عدم قدرة الحكومة على التحكم في ارتفاع الأسعار. أما بخصوص الاتهامات الموجهة للاتحاد حول الإضرابات العشوائية أكد الأمين العام أن الاتحاد ليس من هواة الاضرابات التي جاءت نتيجة عدم تطبيق الاتفاقيات الممضاة مشيرا أنه تم الاتفاق مع الحكومة على عقد عدد من الجلسات المشتركة قصد تجاوز الاشكاليات المطروحة ، مبينا أن الاتحاد كان حريصا على خلق حوار اجتماعي حقيقي بين الاطراف الاجتماعية في إطار عقد اجتماعي ومؤسسة الحوار الاجتماعي والذي يتطلب من الآخرين الإيمان بالحوار وبمصداقية التفاوض.