أكّدت نسرين بوضافري المسؤولة عن القسم النسائي في حزب التحرير تونس، في تصريح لوكالة "بناء نيوز" على هامش الندوة التي عقدها القسم اليوم السبت 20 أفريل 2013 تحت عنوان "العلمانية جريمة في حق المرأة"، أنّ النظام العلماني هو المتسبب في ارتفاع حالات الاغتصاب والطلاق والعنوسة حيث جرد المرأة من حقوقها الإسلامية باسم التحرر المغلوط. وبيّنت بوضافري أنّ العلمانية تستعمل أسماء مزيفة ومفاهيم مغلوطة مثل شعار "تحرير المرأة" والذي يهدف لإبعادها عن دينها الإسلامي وأحكامه وجعلها مستعبدة من قبل الأنظمة الغربية وكذلك تحت شعار "الاستقلال المادي" والذي يمثل في حقيقة الأمر استغلال مادي لجعلها وسيلة إنتاج بأقل أجر بالإضافة إلى الدعوة "حريتها الشخصية" التي تم حصرها في حرية الخروج عارية لتكون جسد للإشباع والاستخدام في الدعاية والإعلام والموضة لا غير. واستنكرت المسؤولة عن القسم النسائي في حزب التحرير تونس من دعوة الانظمة العلمانية للدفاع عن قضية المرأة قائلة "لماذا تحتاج المرأة لقضية في حين أنها عزيزة بالإسلام مكرمة به تتمتع بكل حقوقها المادية والمعنوية" معتبرة أنّ العلمانية هي التي خلقت التفرقة بين المرأة والرجل لأنّ الله كرّم بني آدم ولم يفرق بين الرجل والمرأة سوى في الأحكام التي تتطابق مع طبيعتهما. وأشارت نسرين بوضافري أنّ العلمانية ليست حديثة العهد بل هي قديمة كان انطلاقها منذ أنّ أبى ابليس وتعالى عن أحكام الله وشرعه قائلة "إن العلمانية نتاج شيطاني تؤمن بالله وتتعالى عن تطبيق أحكامه". وفي ردّ القسم النسائي في حزب التحرير تونس عن مقولة "جسدي ثورة وليس عورة" و"جسدي ملكي" بيّنت هاجر اليعقوبي أن الله هو من وهب الإنسان جسده وتباع لذلك فالله هو من حدد شروط التعامل مع هذا الجسد وعن مسألة إذا كان جسد المرأة عورة أم لا شدّدت اليعقوبي أنّ المسألة متعلقة بحكم شرعي يقر أنّ جسد المرأة. ومن جانبها ذكّرت العضوة في القسم النسائي شادية الصيادي الرسالة التي وجهتها النصرانية جوانا فرنسيس إلى المسلمات والتي عبرت فيها عن إعجابها بالمسلمات مبيّنة أنّ نساء الغرب عبيدات الأزياء ويتوسلن لرجال طلبا للحب قائلة "يا نساء المؤمنين أنتن قدوة إلى كل نساء العالم وليكن شعاركن "الحرية لنساء الغرب".