قال الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي منتصر الماطري إنه يجب وضع آليات وقوانين وتشريعات لمنع الحاكم من استخدام أجهزة الأمن للوصول إلى السلطة أوالبقاء فيها، مؤكدا على ضرورة تحييد الأجهزة عن كل الأطراف وذلك تماشيا مع أهداف الثورة. وأكد الماطري على ضرورة مشاركة كل الأطراف من حقوقيين وسياسيين وأمنيين ونقابيين في عملية الإصلاح الأمني في إطار خطة شاملة للإصلاح اعتمادا على مقاربة حقوق الإنسان. وقد أتت هذه التصريحات في إطار الندوة الوطنية الأولى لاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي التي انتظمت تحت شعار "الإصلاح الأمني وإرساء مقومات الأمن الجمهوري ، التحديات –المبادئ-الأهداف"، اليوم الإثنين 22 أفريل 2013 بالعاصمة بحضور عدد من أعضاء المجلس التأسيسي ومن الحقوقيين. وفي هذا الصدد، أضاف الماطري أن الخطاب الرسمي بشأن الإصلاح مازال مترددا وأن هناك احترزات عديدة من السلط الرسمية حول النشاط النقابي. ومن جهته، قال الأمين العام المساعد رئيس لجنة الشؤؤن الاجتماعية محمد الزيتوني المنافقي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" "إننا أردنا من خلال هذه الندوة أن نؤكد على وعينا بضرورة الإصلاح وذلك بتشريك كل الأطراف، لكن هناك أطراف في الأمن لا تريد الإصلاح وهي من وجوه النظام البائد كما تريد للتجربة الأمنية الفشل". وطالب الزيتوني بضرورة سنّ عدالة انتقالية تراعي الهوية العربية الإسلامية، مؤكدا على ضرورة احترام الحرية الشخصية لعون الأمن مثل إعفاء اللحية للأمنيين ولباس الحجاب للأمنيات. ودعا الزيتوني إلى تغيير العديد من القوانين خاصة التي تحد من حرية رجل الأمن على غرار الحقوق المدنية والسياسية ورخصة التنقل بين الولايات ورخصة السفر ورخصة الزواج، مؤكدا أن الإدارة ترفض أن يتزوج الأمني بمحجبة أو ناشطة سياسية حتى لو وصل الأمر إلى إيقافه أو طرده. وفي تصريح لوكالة "بناء نيوز" قالت النائبة الأولى لرئيس المجلس التأسيسي النائبة محرزية العبيدي إنه يجب تغيير العقليات قبل تغيير القوانين، مؤكدة على الدور التاريخي الذي يضطلع به المجلس التأسيسي في إرساء منظومة قانونية تحمي رجال الأمن والمواطن على حد سواء. من جهته أكد النائب بالمجلس التأسيسي سمير بالطيب أن الحكومة غير جدية في إصلاح المنظومة الأمنية وتسعى إلى توظيفها مثل ما كان الأمر في العهد البائد. وقد عرض خلال الندوة شريط وثائقي بعنوان الأمن العام المخاطر والتهديدات ونقل الفيلم شهادات حول تعرض بعض الأمنيين للعنف، كما عرض مجموعة من الصور لبعض المقرات المحروقة وبعض الاعتدءات على الأمنيين.