اعترض مجهولون ظهر أمس الثلاثاء 23 أفريل فريقا صحفيا من وحدة الإنتاج التلفزي بصفاقس وهو في طريق العودة من مدينة المحرص حيث كان يقوم بعمل صحفي في المدينة. وأكدت الصحفية منى الحيدري في لقاء بوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة أن مجموعة تتكون من قرابة عشرين شابا قطعوا الطريق أمام السيارة التي كانت تقل الفريق الصحفي بواسطة حواجز إسمنتية وخشبية وأوقفوا السيارة بالقوة وفي أيديهم سكاكين وأسلحة بيضاء. وقالت إن" أحدهم قام بوضع آلة حادة على ظهر المصور الصحفي وطلب منه أن يسلمهم كاميرا التصوير فاستجاب له تحت الضغط والترهيب علما وأن الزميل المصور لطفي يعاني من مرض السكري. وقد تم الهروب بآلة التصوير ووثيقة التكليف بمهمة.وقد تم استرجاع كاميرا التصوير دون البطارية بعد الاتصال بالقوى الأمنية في المنطقة. ولقد استبعد الطاقم الصحفي ان يكون للاعتداء طابع إجرامي صرف خاصة و أن المهاجمين لم يسعوا لسرقة أشياء أخرى كانوا قادرين على افتكاكها. وطال الاعتداء كل من الصحفية والمنتجة منى الحيدري، و المصورمحمود بوعنان، و تقني الصوت علي عون، ولطفي ساسي. وعبر مركز تونس لحرية الصحافة عن استنكاره لهذا الاعتداء على طاقم صحفي للتلفزيون التونسي، داعيا إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية للهجوم الذي تعرض له ومحاسبة كل الذين يقفون وراءه.