ذكرت صحيفة " هارتس" العبرية، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، صادق على قرار الإفراج عن الأسير المقدسي سامر العيساوي، خوفا من تفجر الوضع على الساحة الفلسطينية واندلاع انتفاضة ثالثة في حال وفاته إثر إضراب عن الطعام دام أكثر من 277 يوماً. وحسب تصريح مسؤول في الحكومة الصهيونية للصحيفة ، فإن الإدارة الصهيونية كانت تخشى من موت مفاجئ للأسير العيساوي وذلك بعد تحذيرات طبية أن سامر قد يستشهد بأية لحظة بسبب هبوط حاد في نبضات القلب، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى عقد مشاورات جرت خلال الأسابيع الماضية مع وزراء الحرب والقضاء ، والأمن الداخلي ومندوبين عن مصلحة السجون. انتهت إلى إصدار نتنياهو أوامر بحل قضية الأسير العيساوي بأسرع وقت. واعترف المسؤول الصهيوني بأنه ظاهرة إضراب الأسرى عن الطعام حيرت المنظومة الأمنية في الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن طريق الإضراب مليء بالمخاطر على الجانب الصهيوني بسبب خشية موت أحد الأسرى المضربين الأمر الذي يولد انفجارا على الساحة الفلسطينية وتتزايد الأعمال العدائية ضد الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنين من جهة، والخشية من توجه القيادة الفلسطينية إلى منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وتقديم شكاوى ضد سلطة الاحتلال بسبب انتهاكاتها بحق الأسرى، من جهة أخرى.