أقر حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني بأن مقاتلين من حزبه يشاركون في معركة القصير في ريف حمص الحدودي مع لبنان، مشيرا إلى أن هذا التدخل ''كان طبيعيا'' بعد تطور الأمور في المنطقة التي يسكنها لبنانيون إلى نقطة خطرة. وقال حسن نصر الله إنه تم تحضير أعدادا كبيرة من المعارضة السورية المسلحة للسيطرة على هذه البلدات التي يسكنها لبنانيون ، وكان من الطبيعي أن يقوم الجيش السوري ولجان الحماية الشعبية والسكان بالمواجهة وأن تقدم لهم كل المساعدة الممكنة". واعتبر الأمين العام لحزب الله أن هناك جماعات مسلحة تهدد بتدمير مقام السيدة زينب في دمشق ، محذرا من أن أي خطوة في هذا الاتجاه سيكون لها تداعيات خطيرة ستخرِج السيطرة عن يد الجميع ، وتابع أن الذين يدافعون عن هذا المقام يمنعون حدوث الفتنة الطائفية. وقال حسن نصر الله في كلمة له، مساء أمس الثلاثاء 30 أفريل، إن لدمشق أصدقاء لن يسمحوا بسقوطها، وألمح إلى إمكانية تدخل حزبه وإيران في المواجهات الميدانية في حال تطور الأمور على الأرض. وقال نصر الله في كلمته حول الوضع في سوريا إن لسوريا أصدقاء حقيقيين في المنطقة والعالم ولن يسمحوا لها أن تسقط بيد أميركا أو الكيان الصهيوني أو الجماعات التي وصفها ب"التكفيرية". موضحا أن كلامه هذا يأتي من موقع المعلومات والمتابعة التفصيلية وليس من موقع الأماني والتحليلات. وأضاف نصر الله في كلمته التي نقلتها قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب أن هناك حسابات ورهانات خاطئة في سوريا ، وأن الرهانات على الخيارات العسكرية هي مغامرات كبرى ستؤدي إلى أضرار على المنطقة وعلى الأمة، وفق تقديره. وتوجه حسن نصر الله إلى من أسماهم المراهنين على إسقاط النظام عسكريا في سوريا قائلا "أنتم لا تستطيعون إسقاط النظام عسكريا ، المعركة طويلة'' ، معتبرا أن المعارضة السورية لن تقدر على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد عسكريا. وقال نصر الله إنه ضد التدخل العسكري في سوريا، قائلا ''نحن لا ندعو، ولم نكن في يوم من الأيام ندعو، إلى حسم عسكري ولا ندفع في هذا الاتجاه". نافيا وجود قوات إيرانية في سوريا اليوم، ولكن يوجد بعض الخبراء منذ عشرات السنين، لكن من تقاتلونهم هم الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام". وأشار نصر الله إلى إمكانية تدخل حزبه وإيران في المواجهات الميدانية في حال تطور الأمور على الأرض، وقال في هذا الصدد ''إذا كان هذا هو واقع الحال حتى الآن، فكيف إذا تدحرجت الأمور في المستقبل إلى ما هو أخطر، مما قد يضطر دولا أو قوى وحركات مقاومة إلى تدخل فعلي في المواجهة الميدانية في سوريا''.