سجلت وحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة خلال شهر أفريل الماضي ارتفاعا في نسق الاعتداء على المشتغلين في القطاع الإعلامي ، حيث تمّ رصد 21 اعتداء تضّرر منه 53 عاملا في القطاع في تسجيل لأعلى عدد من المتضررين منذ 7 أشهر. وقد استهدفت هذه الانتهاكات 40 من الذكور و13 من الإناث يعملون في 6 تلفزات و8 إذاعات و5 صحف خاصّة ، و4 مواقع إلكترونيّة، ووكالة أنباء ، ومدوّنة. وقد حصل 11 انتهاكا في تونس العاصمة في حين تفرقت البقيّة بين صفاقس والقصرين وقفصة وقابس وتطاوين وبنزرت ومدنين ومنزل تميم وسيدي بوزيد. وقد أتهم أعوان وزارة الداخليّة بما فيها شرطة وحرس وفرق الأبحاث والتفتيش ومعتمدين بالتورط في 7 انتهاكات بعد أن كان هناك انخفاضا لهذا النوع من الانتهاكات خلال شهري فيفري ومارس رغم أنّ اثنين منها فقط تعلّقا بالتعامل مع الإعلاميين أثناء تغطيتهم لمظاهرات ممّا يدحض في الأساس الحجج السابقة بكون التدافع السياسي والاجتماعي هو الذي يضغط على الأمنيين للقيام بتجاوزات تجاه الإعلاميين. وتورّط مواطنون في 6 انتهاكات أخرى حُسبت واحدة منها فقط على لجان حماية الثورة مّما من شأنه أن يدفع بإلحاح إلى إعادة دراسة العلاقة بين المواطن والإعلام. وسجّلت وحدة الرصد تواصلا لحالات التهديد بالقتل تجاه أهل المهنة والتي طالت هذه المرّة كلّ من مهدي حواص صحافي إذاعة "شمس أف ام" و تلفزيون "تونسنا"، ووليد الماجري العامل بجريدة "الصريح" و موقع "نواة." وقد ظهرت في شهر أفريل أنواع جديدة من الانتهاكات ومُنتهكون جدد وتعلّق الأمر بالتحقيق العسكري مع المدوّن كريم الغانمي، والاستدعاء للمثول أمام مجلس التأديب الذي طال الموظف والنقابي بالتلفزيون التونسي منجي الشعري، وسحب مقال من موقع إذاعة "شمس أف أم" من قبل المتصرف القضائي للإذاعة ، والمنع من العمل من قبل معتمد المطوية.