شدّد رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي، خلال افتتاح المؤتمر الوطني الأول حول الإستراتيجية الوطنية للحد من المخاطر والتصرف في الكوارث، اليوم الأربعاء 15 ماي 2013 في قصر الضيافة بقرطاج على ضرورة وضع استراتيجية ناجعة للحد من المخاطر التي تهدد البلاد وإيجاد إستراتيجية وطنية مشتركة للكوارث طبيعية تهدد تونس وغيرها من البلدان. ويندرج هذا المؤتمر الوطني في إطار دعم الجهود الدولية والمحلية في ميدان الحد من المخاطر والكوارث وإدارة الأزمات ولغاية تعميق البحث والدراسة وتبادل الخبرات والتجارب فيما يتعلق بمجال تداخل الأدوار والتنسيق أثناء التوقي من المخاطر أو عند المجابهة للاستجابة لطلبات النجدة وإعادة التعمير والتهذيب والبناء من خلال تفعيل دور الفرد وكافة مكونات المجتمع في التقليص من أثارها. ويشتمل هذا المؤتمر الذي تمتد فعالياته يومي 15 و16 ماي 2013 على العديد من المحاور يتناولها بالتحليل والمناقشة يشرف عليها نخبة من الخبراء والباحثين المختصين ويسعى إلى استقطاب الأبحاث والأوراق التي تعين في الكشف عن طرق جديدة لمزيد التوقي والتنسيق والتدخل عند حدوث كوارث وتقديم المقترحات والتوصيات بصددها وذلك لهدف تصور وإعداد وإرساء إستراتيجية وطنية للحد من المخاطر والتصرف في الكوارث. ويسعى هذا المؤتمر لتركيز الطرح على الأبعاد والجوانب والأسباب المختلفة التي قد تعيق عمليات التخطيط والاستجابة وآليات إعادة الوضع الطبيعي بعد الكارثة. ويشارك في هذا المؤتمر منظمات دولية والهياكل الوطنية وممثلون عن الجهات الداخلية والمنظمات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومكونات المجتمع المدني والاعلاميون والصحفيون ويستفيد منه العاملون في ميدان الحد من المخاطر وأطباء الكوارث والباحثون والجهات الرسمية في المجتمع وأصحاب القرار واطارات وعمال المصانع والشركات والعاملون في مجال الأرصاد الجوية والبيئة والبنية التحتية والمتدخلون في مجال مجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ومنظمات المجتمع المدني.