صرح نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومان رايتس" الحقوقية اليوم الجمعة 17 ماي أنه أن تم العثور على وثائق ووسائل تعذيب في مراكز احتجاز تابعة لقوات الأمن السورية في الرقة تكشف حجم التعذيب الوحشي الذي يتعرض له المعتقلون في سجون بشار الأسد. وقال حوري إن ما شاهدوه من وثائق وغرف استجواب وأجهزة للتعذيب في مراكز الاحتجاز الحكومية تتوافق مع تصريحات المعتقلين السابقين الذين وصفوا حجم التعذيب البشع الذي تعرضوا له منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر من عامين في سجون بشار الأسد. ودعت منظمة هيومن رايتس كتائب الثوار الذين يسيطرون على المدينة إلى حماية هذه المواد المتواجدة بالمقار حتى يمكن التوصل إلى الحقيقة و محاسبة المسؤولين عن ذلك. وكانت ناجية من سجون بشار الأسد وتدعى "ختام محمد" أكدت أن سجون المخابرات السورية تتم فيها ممارسات بشعة في التعذيب مثل الضرب والصعق الكهربائي والحرمان من الطعام و الاغتصاب. وقالت أيضا "شهدت حالات اغتصاب وتعذيب في العنبر النسائي ضد الكثير من النساء السوريات اللواتي ثبت عليهن التواصل مع الجيش الحر، وكانت في مقابل عنبرنا غرفة مخصصة لتعذيب الشبان، وكنا يوميًّا لا نستطيع النوم بسبب صرخات المعتقلين من الشبان والفتيات جراء التعذيب والضرب المتكرر". وقالت كذلك إن ادارة السجون الاسدية تمارس سياسة التعذيب ضد السجناء بأمياز ودون شفقة وتحظر إدارة السجن على السجينات صلاة الجماعة وتعاقب كل من يخالف أنظمتها بالتعذيب. وتعتبر مدينة الرقة السورية أول مراكز المحافظة التي خرجت عن سيطرة قوات بشار الأسد في مارس الماضي.