عاد الهدوء في محيط مقر محافظة الدقهلية، في الدلتا شمال مصر، صباح اليوم الخميس 20 جوان، بعد 3 أيام من الاشتباكات ومحاصرة المقر من جانب المعارضين لتعيين محافظ جديد ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وتمكّن المحافظ الجديد، صبحي عطية، من دخول مقر المحافظة صباح اليوم من أحد الأبواب التي لم يكن أمامها عدد كبير من المعارضين. وشهد محيط مقر المحافظ بالأمس اشتباكات بين المعارضين وعدد من جماعة الإخوان ومجهولين، تم فيها استخدام الطوب والأسلحة البيضاء، وأسفرت عن إصابة 6 من جماعة الإخوان، بينهم زكريا زيادة، نقيب المهندسين بالمحافظة، وأحد المعارضين، وتراوحت إصابتهم بين جروح في الرأس واليد وكدمات وخلع في الكتف، حسب مراسل وكالة "الأناضول". وفي محافظة المنوفية المجاورة، واصل عشرات المعارضين لتولي أحمد شعراوي المنتمي لجماعة الإخوان منصب المحافظ إغلاق مقر المحافظة بالجنازير لمنعه من الدخول، وذلك لليوم الرابع على التوالي، فيما تم السماح للموظفين بالدخول للقيام بمهام عملهم. محافظات الدلتا موطن الاحتجاجات حملت حركة تغيير المحافظين الجديدة، التي تمت الأحد الماضي، وتضمنت 7 محافظين من جماعة الإخوان المسلمين من بين 17، موجة عنف جديدة، في محافظات دلتا مصر، شمالا، وسط توقعات بأن تكون هذه المنطقة الأكثر اشتعالا في مظاهرات 30 جويلة الجاري التي دعت إليها قوى معارضة للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بدعوى ما يصفونه ب"فشل" الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، في إدارة البلاد خلال العام الأول من حكمه. واعتبر معارضون أن تخصيص هذا العدد لمحافظات الدلتا- التي صوت معظم سكانها ضد ترشيح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية الماضية- "تحديًا" لهم، وتنفيذًا لما يصفونه ب "أخونة" الدولة، الذي يقصدون به "استئثار جماعة الإخوان بالمناصب الهامة في الدولة". وفي المقابل، صدرت تصريحات عن عدد من المحافظين الذين تم تعيينهم مطلع الأسبوع الجاري أكّدوا فيها أنهم سيخلعون "عباءة الانتماء الحزبي والسياسي "وسيعلمون من أجل صالح المواطنين.