أدان عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي أحداث "الحرس الجمهوري" بمصر التي أودت بحياة أكثر من خمسين قتيلا بينهم خمسة أطفال من المعتصمين المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وقد دعا النواب إلى حقن دماء الأشقّاء المصريين، وأجمعوا على ضرورة إحترام سلمية التظاهرات والتقيّد بما أفرزته صناديق الإقتراع. وفي هذا السياق ندّد النائب عن الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي بحادثة الحرس الجمهوري، مؤكّدا أنّه لا بديل عن الشرعية وعن صندوق الإقتراع. من جانبه قال رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي إنّ هناك أجندات دولية تتحكم في مسار أهداف الثورة في مصر وتوجيه الثورة المصرية إلى ما تراه هذه الأجندات صائبا، وأشار العيادي أنّ ما حدث هو إعلان عن حرب أهلية صادر عن جهاز الجيش الذي تمرد على الشرعية. وفي هذا السياق أكّد النائب عن تيار المحبة اسكندر بوعلاقي أنّ هناك أطراف في تونس تدافع عن ما يحدث اليوم من قتل المتظاهرين في مصر. وطالب جميع الأحزاب والأطراف السياسية داخل المجلس التأسيسي وخارجه بتوقيع بيان تجرّم فيه كل الانقلابات العسكرية لأنّ هناك محاولة لتكرار ما حدث في مصر وإسقاطه على الواقع التونسي. ودعا بوعلاقي إلى وجوب التنصيص في الدستور على فصل يجرم الإنقلاب العسكري ويؤكد أن كل حكم يأتي بعد إنقلاب عسكري فهو ليس حكما شرعيا. من جانبه جدّد النائب عامر العريض موقف حركة النهضة وتنديدها بالمجزرة التي إرتكبت في مصر.