توافد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية، صباح اليوم الجمعة 12 جويلية 2013، على مدينة القدس لأداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان بالمسجد الأقصى المبارك. وأفاد مراسل "الأناضول" بأن حافلات انطلقت بعد صلاة فجر الجمعة من مختلف أرجاء الضفة باتجاه حواجز الكيان الصهيوني المحيطة بالقدس، حيث شهدت الحواجز حركة في المسالك الخاصة بالنساء، بينما منع الجيش الصهيوني ما دون سن الأربعين من الرجال من الوصول إلى المدينة. وكانت الشرطة الصهيونية قد أعلنت في بيان نشرته وسائل الإعلام أنها ستقدم تسهيلات للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية خلال شهر رمضان للصلاة في المسجد الأقصى، حيث يسمح بدخول الرجال فوق سن الأربعين (بدلا من فوق الستين) بدون تصاريح، فيما يسمح للنساء بدخول المدينة المقدسة بدون تصاريح لكافة الأعمار. ويتوجب على الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة وثلاثين وأربعين عاماً استصدار التصاريح اللازمة. وفي المسلك الخاص بالرجال، منع الجيش الصهيوني العشرات من الشبان الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الوصول للمدينة المقدسة بحجج أمنية، وحسب شهود عيان فقد شهد جدار الفصل العنصري الصهيوني في عدة نقاط محيطة بمدينة القدس تسلل مجموعات من الشباب الفلسطيني الذين استطاعوا الوصول للمدينة. وتوقعت أوقاف القدس أن يتجاوز عدد المصلين نصف مليون خلال صلاة الجمعة، خاصة وأن قوافل المتوجهين للمسجد الأقصى بدأت تأتي من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى، وفقا للبيان. ودعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث جموع المسلمين في فلسطين إلى التوجه إلى المسجد الأقصى بمئات الآلاف وبحشود كبيرة اليوم، للتأكيد على إسلامية المدينة المقدسة، وتحدياً لكافة المخططات التهويدية لمدينة القدس. بدوره، دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش إلى تكثيف التوافد إلى المسجد الأقصى وشد الرحال إليه رغم إجراءات الاحتلال، وقيوده التي تحول بينهم وبين أدائهم لعبادتهم خلال شهر رمضان المبارك.