تستعد منطقة رابعة العدوية، شرقي العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة 12 جويلية 2013، لاستقبال حشود المتظاهرين في مليونية "الزحف"، عبر إدخال تغييرات في اللافتات والصور وتصميم المنصة الرئيسية لتؤكد على أن هدف الاعتصام هو "استعادة الديمقراطية واسترداد الثورة"، وليس مجرد عودة الرئيس المقال. واختار منظمو المليونية اسم "الزحف" لدعوة مؤيدي مرسي في جميع محافظات مصر إلى الزحف إلى القاهرة، للانضمام إلى المعتصمين، بهدف إظهار حجم التأييد للرئيس المقال، والضغط على الجيش المصري ليسحب بيانه الذي أصدره يوم 3 جويلية الجاري، وأطاح فيه بمرسي، بحسب منظمين للاعتصام في حديثهم لوكالة الأنباء التركية الأناضول. وتنطلق فعاليات المليونية عقب أداء صلاة الجمعة، سواء فيما يخص المسيرات التي ستتوجه إلى "رابعة العدوية" أو إلقاء قادة الاعتصام لكلمات يعلنون فيها عن خطوات جديدة أو ما يخص خروج مسيرات من مكان الاعتصام إلى أماكن أخرى. وظهرت ملامح تغيير في الاعتصام تتجه نحو التأكيد على أن الاعتصام هو امتداد لمطالب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وخاصة رفض الاستبداد و"الحكم العسكري". فقد انتشرت في ميدان رابعة العدوية صور لضحايا ثورة 25 يناير إلى جانب صور ضحايا أحداث الحرس الجمهوري، التي قتل فيها العشرات من المتظاهرين برصاص الجيش خلال تظاهرهم للمطالبة بعودة مرسي أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري فجر الإثنين الماضي. كما ظهر ذلك في تغيير تصميم المنصة (مكان إلقاء الكلمات على الحاضرين)، حيث باتت اللافتة الرئيسية لها تؤكد على أن الهدف هو تحقيق الديمقراطية، حيث مكتوب عليها "ضد الانقلاب"، و"مع الديمقراطية"، إضافة إلى صور مرسي باعتباره "الرئيس المنتخب". ومن المنتظر أن ينصب المنظمون شاشات لعرض فعاليات المليونية في الشوارع الجانبية المتفرعة من مكان الاعتصام؛ نظرا للحشد الكبير المتوقع حضوره.