أعرب جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، امس الخميس 17 جويلية ، عن "قلق" الاتحاد مما يحدث في منطقة سيناء، شمال شرق مصر، نافيا في الوقت ذاته بدء "وساطة" لحل الأزمة في البلاد. وفي مؤتمر صحفي عقده، امس، بالقاهرة، قال موران إن ما يحدث فى سيناء يعد "مصدر قلق للكثير من المصريين ولنا وللمجتمع الدولى؛ حيث يتمضن الكثير من المخاطر، ومن بينها عدم الاستقرار". وأضاف "نتفهم أن الوضع في سيناء معقد بسبب تاريخ طويل، ونود أن نرى الوضع هناك تحت التحكم والسيطرة فى أسرع وقت ممكن". ووصل عدد القتلى، الذين سقطوا على أيدي مسلحين مجهولين في شبه جزيرة سيناء خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 20 قتيلا بين مدنيين ومجندين وضباط في أكثر من 30 هجوما استهدف نقاط أمنية وأهداف عسكرية. يأتي ذلك فيما ينفذ فيه الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في سيناء ضد مجموعات مسلحة. والأوضاع الأمنية متردية في سيناء منذ ثورة 25 جوان2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ثم زادت سوءا منذ إطاحة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس السابق محمد مرسي بدعوى الاستجابة إلى "نداء الشعب". وبينما يؤيد قطاع من الشعب المصري ما أقدم عليه الجيش، بدعوى أنه "مطلب شعبي"، يرفضه قطاع آخر، ويشارك الكثير من الرافضين في احتجاجات يومية ضد ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا"، وتأييدا لما يرونه "رئيسا شرعيا". وفي معرض رده على سؤال عن حول امكانية المطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى قال مورن: "إذا ما اعتقل شخص لأسباب سياسية فإننا نود اطلاق سراحه بأسرع وقت ممكن". ولم يظهر مرسي منذ عزله من قبل الجيش المصري في 3 جويلية الجاري، ويقول الجيش إنه في "مكان آمن". وردا على سؤال وجه له في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة، حول حول امكانية وساطة الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة في مصر، أوضح موران أن "الوساطة أمر مفيد سواء من الاتحاد الأوروبي أو أي طرف آخر وتكون الوساطة ناجحة إذا ما سمحت الأطراف بذلك غير أن الأمور فى مصر لم تصل بعد لهذه المرحلة وحتى الآن لم نبدأ وساطة".